تشهد اليونان حاليًا مأساة بيئية كبيرة مع اندلاع أكبر حريق غابات يُسجل في تاريخ الاتحاد الأوروبي؛ إذ تواجه السلطات وفرق الإطفاء تحديات هائلة في محاولة للسيطرة على النيران التي امتدت على مساحة واسعة تجاوزت 800 كيلومتر مربع.
ومع استمرار الحرائق، فإن عدد الضحايا قد ارتفع، مع تأكيد وفاة 20 شخصًا على الأقل، ويُشتبه في أن معظمهم من المهاجرين الذين يعيشون في المناطق المتأثرة.
وتُعد هذه الحرائق مصدر قلق كبير للمنطقة والعالم، حيث تعاني اليونان من آثار التغير المناخي الذي يزيد من احتمالية اندلاع حرائق غابات عنيفة.
كما تزايدت حدة الحرائق بفعل الرياح العاتية والأحوال الجوية الحارة، مما جعلها تنتشر بسرعة وتتسبب في دمار بيئي هائل.
وقد أعلنت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دعمها وتضامنها مع اليونان، حيث تم تعبئة نصف أسطول الإطفاء الجوي المشترك للمساعدة في جهود إخماد النيران. إلى جانب الطائرات والمروحيات التي تم توجيهها إلى مناطق الكارثة، يجري العمل أيضًا على تأسيس جناح جوي مستقل لمكافحة الحرائق في المستقبل بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الحرائق في سياق زيادة التوعية بأهمية التصدي لتغير المناخ وتطوير استراتيجيات لمواجهة الكوارث الطبيعية. تظهر هذه الحرائق الضرورة الملحة للتعاون الدولي والتحرك الجماعي لحماية البيئة وسلامة المجتمعات.
وتستمر جهود مكافحة الحرائق، والأمل يكمن في أن يتم السيطرة على النيران وتقليل الخسائر البشرية والبيئية.