يقع قصر الأميرة فريال - بشارع المدارس فى تقاطعه مع شارع طه الحكيم أمام مستشفى الحميات بمدينة طنطا.
يعود بناء القصر إلى النصف الأول من القرن العشرين حيث بناه " عبد الحميد باشا بهجت " أحد أعيان مديرية الغربية في العقد الثاني من القرن الماضي، ويعد القصر تحفة معمارية فائقة الجمال وأحد البنايات النادرة التى تعبر عن عمارة طراز الباروك والركوك الذى ظهر فى عصر النهضة فى أوروبا بداية من القرن السادس عشر الميلادى وحتى القرن التاسع عشر.
في أربعينيات القرن الماضي أطلق عليه اسم " روضة الأميرة فريال " تيمنا و تكريما لسمو الأميرة التى قدمت في ذلك الوقت بصحبة والدها الملك فاروق في زيارته لمدينة طنطا.
تم استغلال القصر لفترة كمدرسة تحت اسم مدرسة الأزهار الابتدائية، وباعه صاحبه فى أواخر أيامه إلى " الدماطى باشا" والذى باعه هو الآخر لأحد التجار بطنطا ويدعى "رشيد توكل" وهو شامى الأصل ثم انتقلت ملكيته لأحد أبنائه هو " ش . رشيد توكل" والقصر مسجل حاليا لدى الضرائب العقارية باسمه لكنه قام بتعليق لافتة كبيرة يعلن من خلالها عن طرح القصر للبيع أو الإيجار بسبب عدم قدرته على الاستفادة منه خاصة بعد تردى وسوء حالته التى تحتاج إلى تكاليف باهظة من أجل ترميمه وإعادته إلى سيرته الأولى.
حاليا القصر محل نزاع بين صاحبه والدولة التي قامت بتسجيله كأثر ضمن الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار رقم 617 لسنة 99، وما زلنا في انتظار مصير أحد القصور الأثرية النادرة بالوجه البحرى.