كشف الدكتور محمود معاطي، أستاذ الأحياء البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالغردقة، تفاصيل ظهور سمكة شمس المحيط والمعروفة باسم "مولا مولا" بالبحر الأحمر، قائلًا: "ليست المرة الأولى التي نرصد فيها سمكة المولا مولا، ولكنه يعتبر حدثا ننتظره كل عام، ومش بنبقى عارفين بتطلع فين، لكنها تظهر منذ أكثر من عام في مرسى علم".
وأضاف "معاطي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أنه في السابق لم يتم رصد سمكة المولا مولا لأنها من أسماك الأعماق، قائلًا: "نظرًا لبرودة مياه البحر في الأعماق فتظهر على السطح لأخذ حمام شمس، ولذلك سموها بسمكة الشمس".
وتابع، أنه من النادر رؤية مثل هذه النوعية من الأسماك، ولذلك يعتبر ظهورها حدثا ينتظره الغواصون، قائلًا: "سمكة المولا مولا نادرة وليست غريبة".
وأردف، أن العلماء يرجعون أسباب ظهور مثل هذه الأنواع من الأسماك في بيئة غير بيئتها إلى التغير المناخي أو التغير في البيئة أو تغيير أماكن الصيد أو الصيد الحرفي أو الممارسات البشرية.
وأوضح، أن سمكة المولا مولا، يشاع خطأ عنها أنها أثقل الأسماك العظمية ولكن هناك أثقل منها وتعيش في المحيطات وتسمى بالمولا الكسندرينا، وحجمها أكبر من المولا مولا التي تظهر في البحر الأحمر، متابعًا: "عندما تصل سمكة المولا مولا سن البلوغ لتضع البيض يصل حجمها من 270 كيلوجراما ويتخطى الطن في بعض الأحيان، وطول السمكة قد يصل لـ 3.30 متر وتتغذى على قناديل البحر والحبار والأستاكوزا ويرقات الأسماك والقشريات والكابوريا والجمبري والأسماك الصغيرة، وهي من عائلة رباعيات الأسنان".