زار الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين الجديدة، لبحث عدد من الملفات أبرزها الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تعتبر تلك الزيارة هي الأولى له منذ بدء الصراع في منتصف شهر أبريل الماضي.
وكان بيان صدر عن مجلس السيادة الانتقالي السوداني قبيل زيارة البرهان إلى مصر أكد خلاله على أن اللقاء مع الرئيس المصري سيدور حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لخدمة الشعبين المصري والسوداني على حد سواء، بدون الحديث عن تفاصيل تتعلق بالأزمة السودانية على وجه الخصوص.
ولفت البيان إلى أن البرهان رفض مبادرة من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، والتي طالبه فيها بالعمل على ضرورة تأسيس دولة جديدة على أساس "الفيدرالية"، على أن يكون نظام الحكم فيها ديمقراطيًا يقوم على الانتخابات.
وقال البرهان في معرض رده على مبادرة "حميدتي" إن الجيش ماض في سبيله لتحقيق انتصاره على قوات الدعم السريع، معتبرًا أن قوات الدعم هي من بدأت الحرب على الشرعية في السودان وعلى قوات الجيش النظامية، معبرًا: “لا مفاوضات ولا اتفاق مع قوات الدعم السريع”.
وبحث البرهان مع الرئيس السيسي أوضاع النازحين واللاجئين السودانيين في مصر، كما سيزور البرهان عددًا من الدول العربية والإفريقية ومنها قطر والمملكة العربية السعودية والكويت، بالإضافة إلى تشاد وجنوب السودان.
وجدير بالذكر أن البرهان اصطحب في زيارته إلى مصر عددًا من كبار رجال الدولة في السودان وعلى رأسهم وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق والفريق أول أحمد إبراهيم مفضل مدير عام جهاز المخابرات العامة السودانية.