عقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مساء أمس الاثنين، اجتماعًا موسعًا، مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة، للتعرف على مشكلات واحتياجات المواطنين بمختلف المراكز والقرى، والعمل على وضع الحلول الجذرية المناسبة لها، وتبادل الرؤى والنقاش حول أبرز المشروعات التنموية على أرض المحافظة.
وجاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، واللواء عبدالفتاح تمام سكرتير عام المحافظة، واللواء ضياء الدين عبدالحميد السكرتير العام المساعد، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ المتحدث الرسمي للمحافظة، ومدير شرطة المرافق، ووكلاء وزارات الصحة، والزراعة، والري، ورئيسي مركزي الفيوم وإطسا، ووكيل مديرية التربية والتعليم، ومدير عام منطقة وادي النيل للثروة السمكية بالفيوم.
وفي بداية اللقاء، أعرب محافظ الفيوم عن ترحيبه بجميع النواب، ممثلي الشعب، مشيرًا إلى أن جميع الآراء مطروحة وقابلة للنقاش بهدف الوصول إلى ما فيه الصالح العام للمحافظة، مؤكدًا ضرورة التعاون التام وتضافر كافة الجهود، والتنسيق المتبادل بين جناحي العمل التنفيذي والشعبي، لتحقيق التنمية المنشودة.
وأضاف أن المحافظة تمتلك العديد من مقومات الاستثمار الواعدة التي تسعى إلى استغلالها بالشكل الأمثل لتحقيق طفرة تنموية بجميع القطاعات وتوفير فرص عمل لأبناءها.
وخلال الاجتماع، استعرض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، عددًا من مطالب واحتياجات المواطنين بمختلف القطاعات، شملت الصحة، والتعليم، والطرق، والكهرباء، ومياه الشرب والصرف الصحي، والري، والزراعة، والثروة السمكية، والأوقاف، والمرور، والمواقف والنقل الجماعي، والمرافق، وتراخيص البناء، وقانون البناء الموحد، والاشتراطات البنائية الجديدة، ومراجعة تراخيص الأكاديميات التعليمية، وتشديد الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار، وغيرها من القطاعات، فضلاً عن مناقشة التحديات التي تواجه تلك القطاعات، وآليات التغلب عليها لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقد طرح عددًا من النواب، مشكلة "التنسيق بمدارس التمريض بالمحافظة"، واقتصار مدرسة تمريض اللاهون هذا العام، على فصل واحد فقط، بدلاً من فصلين فى العام الماضى، وفي هذا الصدد قال محافظ الفيوم، انه سيام التنسيق مع وزير الصحة، من أجل قبول الطلاب بمدارس التمريض، بنفس الأعداد التي تم قبولها بالعام الماضي، نظراً لحاجة قطاع الصحة لأطقم تمريض إضافية، وقام المحافظ، بتوجيه وكيل وزارة الصحة، لإعداد مذكرة تفصيلية باحتياجات قطاع الصحة من أطقم التمريض، وحاجة القطاع لعدم إلغاء أحد فصول التمريض بمدرسة اللاهون، وذلك لعرضها على السيد الوزير، للموافقة عليها.
كما طرح بعض النواب، ضرورة نقل مخزن اسطوانات البوتاجاز، من منطقة كفور النيل بمركز الفيوم، الي قطعة أرض أملاك دولة بمنطقة دمو، وذلك لقرب المخزن من مجموعة مدارس، ومركز شباب، وكتلة سكنية، وفي هذا الصدد وجه المحافظ، سكرتير عام المحافظة، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لنقل المخزن خلال أسبوعين من الآن، حفاظاً على سلامة المواطنين.
كما تم مناقشة مشكلة عجز المدرسين، ببعض المدارس، بالإدارات التعليمية، وفي هذا الصدد كلّف المحافظ، وكيل مديرية التربية والتعليم، بسرعة إعداد بيان تفصيلي يوضح عدد المدارس، والمدرسين، بجميع القرى والمراكز، لإعادة هيكلة المنظومة التعليمية ووضع حلول عاجلة لمشكلة نقص المدرسين ببعض المدارس، وذلك قبل بدء العام الدراسي الجديد، كما وجه المحافظ، وكيل المديرية، بدراسة الموقف التنفيذي الخاص بأرض المحلج بطامية، التي تبلغ مساحتها 16 ألف متر مربع، والتي تم تخصيصها لإقامة مجمع مدارس عليها.
وفي قطاع الطرق، تم مناقشة، تمهيد الطرق التي تم إنهاء أعمال توصيل المرافق بها، لتيسير حركة السير أمام السيارات والمارة، كما تم مناقشة تغطية جزء من طريق 'زيد" داخل الكتلة السكنية بأبشواي، وإنهاء الجزء المتبقي من أعمال توسعة طريق الخالدية بطول 1كم، وسرعة الانتهاء من رصف طريق إطسا / الفيوم.
وتم أيضًا مناقشة مطالب بعض النواب، بشأن المشكلات المتعلقة، بسيارات نقل الركاب بالمراكز والقري، ومراجعة تراخيص سيارات الأجرة ببعض الخطوط، كخط طبهار / أبودنقاش، وإلزام سائقي سيارات الأجرة بالعمل على خطوط السير المسموح لهم بالعمل عليها.
وفى هذا الصدد، وجه المحافظ، بسرعة مراجعة كافة خطوط السير، وإيقاف خطوط السير المخالفة وإلغاء تراخيصها، وضرورة المتابعة والتفتيش الدوري، واتخاذ كافة الإجراءت اللازمة، وكذا التنسيق بين مسئولي المرور، والمواقف والنقل الجماعي، لعمل أكمنة ثابتة ومتحركة لإلزام سائقي سيارات الأجرة، بخطوط السير المقررة، للتيسير على المواطنين.
وخلال الاجتماع، كشف محافظ الفيوم، عن جهود إعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون، للتخلص من الملوثات وتخفيض نسبة الأملاح بالبحيرة كونها مصدر غذائي للثروة السمكية ومصدر عمل مباشر وغير مباشر للكثير من أبناء المحافظة، فضلاً عن التخلص من طفيل الأيزوبودا الذي يقضى على الثروة السمكية بالبحيرة، لافتًا إلى أن المحافظة لديها مخطط متكامل لتنمية الثروة السمكية ببحيرة قارون، يتم تنفيذه بشكل منتظم، موضحًا أنه تم إنزال أسماك "موسي" بالبحيرة، وخلال الفترة القادمة سيتم إنزال "الجمبري"، كما أن زيادة تدفق المياه العذبة إلى بحيرة قارون أدت إلى انخفاض ملحوظ فى نسبة الملوحة بها، الأمر الذي يؤكد أن البحيرة في تحسن مستمر، وافضل بكثير عن الفترات الماضية.
وفيما يتعلق بمشروعات الصرف الصناعي، لتنقية ملوثات المصانع التي تصب في بحيرة قارون، أوضح محافظ الفيوم، أنه تم عمل الجسات، وإعداد التصميمات الهندسية والإنشائية اللازمة، لمشروع الصرف الصناعى بمنطقة كوم أوشيم، ليسهم في حل مشكلة الصرف الصناعى، وتحسين خواص مياه بحيرة قارون، وتقليل الآثار البيئية السلبية.