رصاصة غدر كتبت السطر الأخير في حياة الشاب الثلاثيني «عمرو جميل» خلال ممارسة عمله اليومي المعتاد كبائع خضار في منطقة ناهيا البلد بكرداسة التابعة لمحافظة الجيزة، عقب اعتراض أحد الأشخاص على وقوفه أمام منزله وطالبه بالانصراف، وهو ما تحقق، إلا أن الأحداث لم تقف عند هذا الحد، إذ تطورت في وقت لاحق لمشاجرة قرر على إثرها قتل بائع الخضار بطريقة بشعة أضحت حديث الساعة على لسان الأهالي حزنا على الضحية.
«كان طالع يأكل لقمة عيش بالحلال».. بهذه الكلمات بدأ «إمام ناصر»، نجل عم المجني عليه يروي كواليس الواقعة قائلا: «عمرو جميل هادي الطبع وملوش في المشاجرات مع الآخرين فقط لا يشغل باله سوى الحصول على لقمة العيش لتوفير متطلبات أسرته الصغيرة؛ حيث إنه متزوج ولديه طفلان، فكان يخرج صباح كل يوم لممارسة عمله كبائع خضار على سيارته النقل في منطقة كرداسة، وخلال ذلك توقف أمام منزل أحد الأشخاص لأخذ قسط من الراحة، ليخرج المتهم ويطلب منه الانصراف من ذلك المكان، ليرد عليه الضحية قائلا: «أنا هريح شويه فى الضل، ثم دا أكل عيش وسيبنى أسترزق»، وفي ذلك الوقت تجمع الأهالي من كل حدب وصوب وقاموا بفض الشجار، وانصرف المجني عليه من المكان قاصدًا مكان آخر لبيع الخضار.
وأضاف: «اعتقد المجني عليه أن الخلاف قد انتهى بعد فض المشاجرة وفي صباح اليوم التالي، جهز بضاعته ووضعها على عربة بيع الخضار، وتوجه لنفس المكان وبدأ ينادي بصوت جهورى حتى يلتف الأهالى حوله ويبتاعوا بضاعته، وبمجرد وصوله وجد نفس الشخص الذي رفض وقوفه أمام المنزل في انتظاره ومعه شقيقه وجاره، وفي ذلك الوقت نشبت بينهما مشاجرة، أصاب فيها بائع الخضار أحدهم بجرح بسيط فى يده، إلا أن المتهم عقد العزم على تأديب المجني عليه بطريقة يتحدث عنها كل سكان المنطقة».
وتابع: «انتظر المتهم الضحية في أحد الأماكن وقام بإطلاق الرصاص من سلاح ناري نحو، ليسقط على الأرض غارقًا في دمائه ويلقي مصرعه في الحال، مستطردا: «ده راجل جدع بتاع أكل عيش ليه يموت بالطريقة دي».
وأردف قائلا: «عقب إبلاغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، بوقوع الحادث، نجح رجال المباحث في ضبط المتهم وبحوزته السلاح المستخدم في الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق».