الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الإيدز يودي بحياة كل دقيقة.. 9.2 مليون شخص لا يتلقون العلاج بما في ذلك 660 ألف طفل.. ومعدلات انتشاره بمصر ما زالت منخفضة وأقل من 1%

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في 28 أغسطس 1981 أعلن المركز الوطني للتحكم بالأمراض والأوبئة عن ازدياد الإصابة بمرض نقص المناعة البشرية، والذي أطلق عليه فيما بعد “الإيدز”، وحتى الآن ما زال هناك 16 دولة ثمانية منها فى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تضم 65% من جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

إنهاء الإيدز لن يأتى تلقائيا، حيث يودى المرض بحياة شخص كل دقيقة فى عام 2022 ولا يزال حوالى 9.2 مليون شخص لا يتلقون العلاج بما فى ذلك 660 ألف طفل مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، بحسب تقرير حديث أصدره برنامج الأمم المتحدة لمكافحة مرض نقص المناعة البشرية "الإيدز".

الطريق لإنهاء الإيدز

وأشار التقرير والذي نشر الشهر الماضي بعنوان (الطريق لإنهاء الإيدز) إلى أن هناك مسارا واضحا لإنهاء المرض، وأن النتائج التى تحققت فى هذا المجال قوية وتمهد للقضاء على المرض نهائيا.

وأضاف التقرير أنه بفضل الدعم والاستثمار فى إنهاء الإيدز بين الأطفال حصل 82% من النساء الحوامل والمرضعات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية على العلاج بمضادات الفيروسات فى عام 2022، وذلك ارتفاعا من 46% فى عام 2010، ونوه التقرير بأن ذلك أدى إلى انخفاض بنسبة 58% فى الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الأطفال من 2010 إلى 2022 وهو أقل عدد منذ الثمانينيات.

أهداف التنمية المستدامة

إن إنهاء الإيدز بحلول عام 2030 هو جزء لا يتجزأ من أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالإجماع في عام 2015.

 وسيكون للدروس المستفادة من الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية دور أساسي في نجاح العديد من أهداف التنمية المستدامة، وخصوصا الهدف الثالث منها المتمثل بضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاه، فضلا عن تحقيق الأهداف المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، والحد من اوجه التفاوت، والأهداف المتصلة بالشراكات العالمية وبالمجتمعات العادلة والسلمية والشاملة.

معدلات انتشاره بمصر منخفضة

وأعلنت أن وزارة الصحة أنها بصدد إعداد دراسات شاملة عن المتعايشين بمرض الإيدز لمعرفة الفئات الأكثر عرضة ومعدل الإصابة ومعدل الـ3 فيروسات المنقولة تحت مسمى الإيدز، بحسب ما أكدته الدكتورة هبة السيد مدير البرنامج الوطنى للإيدز بوزارة الصحة.

وأضافت في تصريحات لها في مؤتمر عن الإيدز عقد ديسمبر الماضي، أن معدلات انتشار مرض الإيدز بمصر ما زالت منخفضة وأقل من 1% بمتوسط 3 من كل 10.000 مواطن، وأن أكثر الفئات إصابة هى فئة متعاطى المخدرات والفئات الشاذة من الذكور.

وأوضحت السيد، أن الرقم التقديرى للمتعايشين مع الإصابة بالإيدز بلغ 30 ألف متعايش على قيد الحياة وفقا لتقدير مكتب إحصائى بالأمم المتحدة والصحة العالمية وأن المسجل منهم بوزارة الصحة بلغ ألف.

وأشارت إلى وجود ارتفاع فى معدل الحالات المكتشفة من 20:25% منوهة أن الوزارة تسعى لزيادة الفحص للوصول لكل الأعداد المصابة وحينها يقلل العدد السنوى تدريجيا.

أرقام مهمة

وقدر التقرير فى أرقامه لعام 2022 أن حوالى 39.0 مليون شخص على مستوى العالم كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وأن 29.8 مليون شخص كانوا يحصلون على العلاج المضاد للفيروسات المعكوسة، كما أن 1.3 مليون شخص أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية، بينما توفى 630 ألف شخص من أمراض مرتبطة بالإيدز.

وذكر التقرير أن ما يقرب من ربع الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية (23%) كانت فى آسيا والمحيط الهادئ حيث تتزايد الإصابات الجديدة بشكل مقلق فى بعض البلدان كما تستمر الزيادات الحادة فى الإصابات الجديدة فى شرق أوروبا وآسيا الوسطى (ارتفاع بنسبة 49% منذ عام 2010) وفى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (ارتفاع بنسبة 61% منذ عام 2010) وعزى التقرير ذلك فى المقام الأول إلى نقص خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.

العدوى عن طريق نقل الدم

اعتبارًا من العام 1985، أصبح الدم المُتبرع به يخضع لاختبار تحري وجود عدوى HIV في جميع الدول المتقدمة، كما قد تُجرى معالجة بعض كميات الدم بالحرارة للقضاء على أي احتمال لوجود عدوى.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، تراجع خطر حدوث العدوى بفيروس العوز المناعي البشري بسبب نقل الدم إلى أقل من حالة واحدة لكل مليونين حالة، حيث يجري فحص الدم المُتبرع منه للتحري عن وجود عدوى فيروس العوز المناعي البشري المكتسب وغيره من الفيروسات المنتقلة عن طريق الدم.

أما في البلدان النامية، فإن عينات الدم ومشتقاته قد لا تخضع دائمًا لاختبارات التحري عن فيروس HIV بنفس الدرجة من الصرامة، وبالتالي فإن خطر انتقال العدوى عن طريق نقل الدم يكون عاليًا.

التمويل انخفض لمواجهة الإيدز

وأكد أن التمويل لمواجهة الفيروس انخفض أيضا فى عام 2022 من كل من المصادر الدولية والمحلية، حيث تراجع إلى نفس المستوى كما فى عام 2013 وبلغ التمويل 20.8 مليار دولار فى عام 2022 أى أقل بكثير من 29.3 مليار دولار المطلوبة بحلول عام 2025.

علاجات الإيدز

في العام الماضي، وافقت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) على حقن كابينوفا Cabenuva بواسطة ViiV Healthcare، وهى أول حقنة عضلية طويلة المفعول تُعطى كل شهر إلى شهرين، لكن حقن صنلينكا تؤخذ كل 6 أشهر أى مرتين في العام تحت الجلد مباشرة.

أكدت الدكتورة سابرينا أسومو: "إن الحقن تحت الجلد هو بالتأكيد تغيير لقواعد اللعبة من حيث جودة حياة مريض الإيدز"، موضحًا أنه في النهاية، يمكن إعطاء مثل هذه الحقن في المنزل.

ويقول الخبراء إنه في الوقت نفسه، يجري البحث لاختبار ما إذا كان يمكن استخدام مثبطات الكبسيد للمرضى الآخرين الذين يبدأون نظامًا لأول مرة أو للوقاية.

كما وافقت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" على حقن جديدة لفيروس الإيدز تسمى صنلينكا Sunlenca ، وهو علاج يؤخذ عن طريق الحقن لقمع فيروس نقص المناعة البشرية للمرضى الذين يعانون من مقاومة الأدوية للأنظمة الأخرى.

وتعد الحقن فئة جديدة تسمى مثبطات الكبسيد، والتي تعمل عن طريق منع تكاثر الفيروس وخفض الحمل الفيروسى، مما يؤدي إلى تعطيل مراحل متعددة من دورة حياة الفيروس، وحققت التجربة السريرية، أن 83% من المرضى الذين تناولوا الحقن Sunlenca مع مجموعة من الأدوية الأخرى حمولة فيروسية صغيرة لا يمكن اكتشافها بعد حوالي عام.