تمر اليوم الاثنين الموافق ٢٨ شهر أغسطس الذكرى ال 507، على سيطرة العثمانيين بقيادة السلطان سليم الأول على حلب والتى كان يتولاها خاير بك بعد أيام من انتصارهم على المماليك فى معركة مرج دابق، وذلك فى 28 أغسطس عام 1516م.
حلب تحت السيطرة العثمانية
أصبحت حلب جزءًا من الدولة العثمانية بعد هزيمة المماليك في معركة مرج دابق، وكان تعداد السكان في نفس الفترة حوالي 50 ألف نسمة، وكانت مركز حلب عاصمة سوريا نظرًا لموقعها الاستراتيجي القريب من الأناضول.
لعبت حلب دورا محوريا في الدولة العثمانية، وكانت المدينة الثانية بعد القسطنطينية، والمدينة الرئيسية للتجارة بين بلاد الشرق والغرب، ومع أن السفارات الغربية كانت واقعة في إسطنبول، لكن المهام القنصلية الرئيسية كانت تتم في حلب.
معركة مرج دابق
ي قامت في ٢٤ شهر أغسطس عام 1516 بين العثمانيين والمماليك قرب حلب في سوريا.
وبدأت في 8 أغسطس عام 1516 عندما قاد العثمانيين السلطان سليم الأول وقاد المماليك قانصوه الغوري، وتمزق جيش المماليك بسبب الخيانة وبسبب المدافع العثمانية التي لم يهتم المماليك بإدخالها في جيوشهم.
وبسبب الفارق العددي البشري بين الجيشين فساءت العلاقة بين العثمانيين والمماليك، وفشلت محاولات الغوري في عقد الصلح مع السلطان العثماني «سليم الأول» وإبرام المعاهدة للسلام، فاحتكما إلى السيف، والتقى الفريقان عند «مرج دابق» بالقرب من حلب في 25 رجب 922 هـجري الموافق 24شهر أغسطس عام 1516.
أحداث المعركة
اصطف الجيشان وبدأت المناوشات بينهما وما لبث أن قام فرسان المماليك بهجوم خاطف على الجنود العثمانيين فزلزلوهم واضطربت صفوفهم، حيث هاجم رماة السهام من فرسان المماليك حملة البيارق من العثمانيين ثم التفوا لمهاجمة حملة البنادق الموسكيت والقربينات، واستبسل الجنود المماليك واظهروا الشجاعة حتى فكر سليم الأول في تجديد الهدنة بعد الخسائر الفادحة التي نزلت بجيشه. إلا أن ضربات المدفعية القوية قد أذهبت هجمات المماليك أدراج الرياح. كان قنصوه الغوري يقود الجيش من على فرسه حينما انحاز فجأة خائر بك والي حلب وقائد الميسرة للعثمانيين، ولم يكتف بذلك بل ادعى أن السلطان قنصوة الغوري قد قُتل. فاهتز المماليك بعد انكشاف صفوفهم وقلة عددهم وانهيار معنوياتهم بعد إشاعة مقتل السلطان وانتهاء هجمات المماليك الجلبان إلى لا شيء.
نتائج المعركة:
فتح الانتصار للعثمانيين في هذه المعركة الباب لدخول دمشق فدخلها سليم الأول بسهولة، وبدأ بالتجهيز لفتح مصر والقضاء على الدولة المملوكية بعد أن أحكم سيطرته على الشام.
وفي مصر قام المماليك بتنصيب طومان باي سلطاناً وبدأوا في التجهيز لصد العثمانيي، إلّا أن تكاسلهم وتقاعسهم وخيانة بعضهم كان كفيلاً بسقوط الدولة وهزيمتهم في معركة الريدانية ومنثم استيلاء العثمانيين على مصر.