في الـ30 من أغسطس القادم، سيشهد العالم ظاهرة فلكية نادرة ومذهلة، وهي ظاهرة القمر الأزرق العملاق، المعروف أيضًا بالبدر الأزرق، تحدث هذه الظاهرة مرة كل سنوات أو 3 سنوات على الأقل.
في هذا الشهر، يعتبر القمر الأزرق العملاق الثالث في موسم يتكون من أربعة أقمار كاملة، وعلى الرغم من أن المصطلح يستخدم أحيانًا للإشارة إلى البدر الثاني في نفس الشهر، إلا أن الظاهرة التي تشهدها نهاية أغسطس هي البدر الثاني في هذا الشهر.
وبحسب الفلكيين، كان آخر ظهور للقمر الأزرق العملاق في عام 2021، ومن المتوقع أن يحدث مرة أخرى بعد 9 سنوات في عام 2032.
ظاهرة القمر الأزرق العملاق التي ستشهدها العالم نهاية أغسطس هي ظاهرة اقتران البدر الأزرق، حيث سيكون القمر على أقرب نقطة للأرض وسيظهر أكبر بنسبة تقريبية تبلغ 7% من الحجم المعتاد. سيكون القمر في نقطة الحضيض في الساعة 11:55 صباحًا بالتوقيت العالمي.
وتتميز هذه الظاهرة أيضًا بقرب القمر من كوكب زحل في نفس اليوم. يجب أن نلاحظ أن مصطلح "القمر الأزرق العملاق" ليس مصطلحًا فلكيًا رسميًا، ولكن يتم استخدامه لتسهيل وصف الظاهرة للجمهور.
يحدث البدر عندما يكون القمر على الجانب الآخر من الأرض بالنسبة للشمس، ويحدث ذلك تقريبًا كل 29.5 يوم. وعندما يحدث القمر العملاق، يكون القمر على أقرب نقطة للأرض في مداره. تختلف قابلية رؤية القمر الأزرق العملاق حسب المنطقة الزمنية التي يتواجد فيها الشخص.
من المنطقة الوسطى في أوروبا، سيكون بإمكان المراقبين رؤية القمر الأزرق العملاق بوضوح. في الساعة 2:07 مساءً بالتوقيت العالمي، سيكون زحل فوق وعلى يمين القمر أثناء شروقه، ولكن هذا لن يكون مرئيًا من نصف الكرة الغربية.
عند الساعة الساعة 7:13 مساءً بالتوقيت العالمي، سيكون القمر الأزرق العملاق في أعلى نقطة له في السماء. وبشكل عام، يمكن للأشخاص في معظم مناطق العالم رؤية هذه الظاهرة إذا كانت السماء صافية.
يمكن أن تكون هذه فرصة رائعة للاستمتاع برؤية القمر بحجمه الأكبر وبريقه الزاهي. يمكن للمراقبين استخدام التلسكوبات أو الكاميرات الفوتوغرافية لالتقاط صور مذهلة للقمر الأزرق العملاق.
من الجدير بالذكر أن الأحوال الجوية قد تؤثر على إمكانية رؤية القمر الأزرق العملاق بوضوح. إذا كانت السماء ملبدة بالغيوم أو كان هناك ضباب كثيف، فقد يكون من الصعب رؤية القمر بشكل واضح. ومع ذلك، فإن فرصة رؤية هذه الظاهرة لا تتكرر كثيرًا، لذا يجب على الناس الاستمتاع بها قدر الإمكان.