تعتبر المجر من أهم الدول التى تستقبل طلابا دوليين من كل أنحاء العالم كونها تتميز بنظام تعليم عالٍ ومتميز، فالجامعات المجرية تدرس طلابها موادهم وفق أهم وأفضل الوسائل التعليمية وهذا ما جعل الكنيسة الكاثوليكية تؤسس جامعة تحمل اسم بيتر بازمانى الكاثوليكية، وتعد الكنيسة الكاثوليكية المجرية هى جزء من الكنيسة الكاثوليكية العالمية فى ظل القيادة الروحية للبابا بروما ومجلس الأساقفة المجرى.
يعد المجر بلدا كاثوليكيا تاريخيا، ويحدد تاريخ تأسيس الدولة المجرية مع معمودية الملك اسطفان الأول وتتويجه بالتاج المجرى المقدس فى عام 1000 وقام اسطفان الأول بجعل الكاثوليكية دينا للدولة، وعرف خلفاؤه تقليديا باسم الملوك الرسوليين. ظلت الكنيسة الكاثوليكية فى المجر قوية على مر القرون، ومنح رئيس أساقفة إستركوم امتيازات مؤقتة غير عادية مثل منصب أمير حاكم المجر.
وكان للموسيقى المسيحية المقدسة تقليدا ذا حضور فى الموسيقى الكلاسيكية فى بودابست، وكان للكنيسة الكاثوليكية المجرية دور مهم فى تطوير الأعمال الأدبية والصوفية والفلسفية المسيحية.
وتعتبر المجر الحالية مسقط رأس العديد من المبشرين والقديسين المسيحيين، مثل ستيفين الأول ملك المجر وإليزابيث من المجر ولازلو الأول ملك المجر ومارغريت المجرية وكينغا من بولندا وغيرهم تجددت سيرة المجر كدولة رائدة تعليميا عندما تسلم البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الدكتوراة الفخرية من جامعة بيتر بازمانى الكاثوليكية.
تعد هذه الجامعة من أهم وأفضل الجامعات فى المجر، وتعد من جامعات المجر العريقة والقديمة والتى يعود تاريخ تأسيسها للعام 1635، وتتميز هذه الجامعة بجودة التعليم وبقوة المناهج الدراسية التى تدرسها لطلابها، ويوجد لدى هذه الجامعة أربع كليات وهى كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، كلية الحقوق والعلوم السياسية، كلية تكنولوجيا المعلومات والبيونيكس، كلية اللاهوت والدراسات الدينية، وتحظى هذه الجامعة بسمعة عالمية كبيرة ساهمت فى جذب عدد كبير من الطلاب الدوليين إليها.
حصل 34 من الشخصيات الشهيرة والمؤثرة فى المجتمع على الدكتوراه الفخريـة مـن جامعـة بيتر بازمانى الكاثوليكية وذلك منـذ عام 1999 إلى عام 2022، مـن أشهرهم البابا شنودة الثالث الذى تم منحه شهادة الدكتوراه الفخرية لإسهاماته فى السلام العالمى فى 19 أغسطس 2011 وفى عام 2012 تم منح درجة الدكتوراه الفخرية للبطريـرك المارونى بشـارة الراعى فى تكنولوجيا الاعلام، ومنحت أيضا للبطريرك المسكونى برثولماوس الأول، رئيس أساقفة القسطنطينية فى أبريل 2001، وأخيرا البابا تواضروس بطريرك الإسكندرية والكرازة المرقسية
وجاء ذلك عقب زيارته جمهورية المجر بدعوة رسمية من الحكومة المجرية للمشاركة فى احتفالات العيد القومى للمجر، والتقى كبار المسئولين المجريين، والكاردينال بيتر إردو كبير أساقفة المجر، والسفير المصرى هناك
وعن نشأة جامعة بازمانى بيتر فهى يعود إلى العام 1367 وتأسست الجامعة فى مدينة بودابست بالمجر، وهى تعتبر واحدة من أقدم الجامعات فى أوروبا الوسطى وتم تأسيسها بواسطة الملك لويس الأول من المجر، وكانت فى البداية مدرسة للقانون واللاهوت ومع مرور الوقت، توسعت الجامعة بالمجر.
وتقع الجامعة فى ثلاث مدن إذ يوجد مكتب العمد، وكلية اللاهوت، وكلية الحقوق، وكلية تكنولوجيا المعلومات، ومعهد الدراسات العليا للقانون فى بودابست ويقع الحرم الجامعى لكلية التدريس فى فيتيس جانوس فى Esztergom، فيما يقع حرم كلية العلوم الإنسانية فى Piliscsaba بالقرب من بودابست وتعددت بها التخصصات لتشمل مجموعة متنوعة من التخصصات الأكاديمية وأصبحت جامعة شاملة تضم كلية العلوم الإنسانية كلية تكنولوجيا المعلومات وكلية تدريب المعلمين وكلية اللاهوت بالإضافة إلى وجود معهد القانون الكنسى، وأيضا كلية القانون والعلوم السياسية.
وجامعة بازمانى بيتر تحمل اسم القديس البابوى بازمانى بيتر الذى كان أحد مؤسسى الجامعة وتمتاز الجامعة بتراثها الكاثوليكى العريق وتوجهها الدينى.
وعلى مر العصور، تطورت جامعة بازمانى بيتر وازدهرت كمؤسسة تعليمية مرموقة فى المجر والعالم وتعتبر اليوم وجهة مرموقة للطلاب الذين يبحثون عن تعليم عالٍ ذي جودة وبرامج أكاديمية متنوعة.
بالإضافة إلى أن جامعة بازمانى بيتر قد أنتجت العديد من الخريجين الناجحين فى مجموعة متنوعة من المجالات فبعض الخريجين المشهورين والمعروفين الذين تخرجوا في جامعة بازمانى بيتر يشملون: إندريس غيدو، رئيس وزراء المجر الحالى ولاجوس كوفاش، عالم الفيزياء وحائز على جائزة نوبل فى الفيزياء عام 2002 وكاتا جينكو، مؤرخة وكاتبة مجرية مشهورة وإيفا توتى، رئيسة البنك المركزى المجرى وميخائيل فيليب، ممثل ومخرج سينمائى مجرى وفرانسواز ميتراند رئيسة وزراء فرنسا السابقة، وأحد كبار الشخصيات السياسية فى فرنسا وأنجيلا ميركل، المستشارة السابقة لألمانيا، وواحدة من أقوى الشخصيات السياسية فى أوروبا وجان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية السابق ووزير مالية لوكسمبورج وميخائيل غورباتشوف الرئيس السابق للاتحاد السوفيتى وشخصية بارزة فى تاريخ السياسة العالمية ووينستون تشرشل، رئيس الوزراء البريطانى السابق وشخصية مهمة فى تاريخ المملكة المتحدة.
ومن مصر حصد تلك الدكتوراة منها كل من رؤوف عبد الرحمن، دبلوماسى مصرى وأحد مؤسسى الأمم المتحدة، وقد حصل على درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة بازمانى بيتر وعبد الله غول الرئيس السابق لتركيا، حصل على درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة بازمانى بيتر فى عام 2010 وطارق رمضان عالم فكر إسلامى ومفكر سويسرى، حصل على درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة بازمانى بيتر فى عام 2004.
جامعة بازمانى بيتر هى جامعة كبيرة ومتنوعة، وتتألف من مجموعة من المبانى والمرافق التعليمية والإدارية حيث يتواجد فى الحرم الجامعى العديد من القاعات الدراسية والمختبرات والمكتبات ومراكز البحث والمرافق الرياضية والمطاعم والمقاصف.
عادة ما تكون الجامعة مصممة بشكل يتيح التفاعل والتواصل بين الطلاب والأعضاء الأكاديميين. يوجد أماكن مخصصة للطلاب للاجتماع والتعاون، مثل صالات الاجتماعات والمقاهى الجامعية كما توفر الجامعة أيضا مرافق للترفيه والترويح، مثل المسارح والمعارض الفنية والمسابح.
هناك أيضا إمكانية وجود مكاتب لإدارة الجامعة والقسم الأكاديمى والمشرفين والمستشارين الأكاديميين، وقد تحتوى الجامعة أيضا على مبان إدارية إضافية للأنشطة الأكاديمية والإدارية، ومع ذلك، يجب ملاحظة أن تصميم الجامعة وشكلها الداخلى يمكن أن يختلف بين المؤسسات التعليمية المختلفة ويعتمد على الهندسة المعمارية والتخطيط الداخلى لكل جامعة.