قال إلهامي سمير، الناقد الفني، إن الفنانة الراحلة زينات صدقي هي نموذج مهم للظلم الذي وقع على بعض فناني الزمن الجميل، لأن الجمهور كون فكرته ونظريته عنها من خلال نوعية الأعمال التى قدمتها فقط، حيث كان يعتقد الجمهور أنها شخصية قوية متسلطة اللسان وغير متعلمة ولكنها عكس ما سبق.
وأضاف سمير، خلال حوار له في برنامج "8 الصبح"، المذاع عبر فضائية "dmc"، أن زينات صدقي ولدت لأب تاجر، في محافظة الإسكندرية، ولأم تحب الغناء وذات صوت مميز، وكانت مقربة من والدها للغاية، لذا حرص على اصطحابها إلى القهوة يوم الخميس من كل أسبوع، وهناك شاهدت الفرقة التمثيلية وبدأت في تقليدها، وحظيت بتشجيع من أشقائها، وطلبت من والدها أن تستعرض موهبتها أمام قائد الفرقة الذي أعجب بها بشكل كبير، ومع أول عرض لها، جاء عمها وصفعها على وجهها، بحجة أن تصرفاتها تلك "تضع رأس العائلة في الوحل".
وتابع الناقد الفنى أن عمها أمر بأن تذهب إلى الكتاب فقط، وهذا ما حدث بالفعل، لدرجة أنها وصفت حياتها بـ"السجن" في تلك الفترة، واستمرت بعيدة عن الفن إلى أن حصلت على الابتدائية، وبعدها ومع تقدم "العرسان" لخطبتها قرر والدها عدم إكمال الدراسة، رغم اعتراض الأم على ذلك، وأجبروها على أن تتزوج من ابن عمها.
ويتابع: "عاشت مع ابن عمها 11 شهرًا في عذاب، ولم ينجبا، وكان بسببه هو، ورفض كل طلباتها، ومع مرض والدها طلبت من زوجها أن تذهب لزيارته إلا أنه رفض أيضًا، واشترط عليها إن خرجت ألا تعود للمنزل من جديد، وكان قرارها بالذهاب إلى منزل والدها، الذي فارق الحياة بمجرد أن وصلت إليه"، مشيرًا إلى أنه من بعد وفاته زينات صدقي لم تخطط أن تكون ممثلة، ويقال إنها بدأت حياتها كراقصة.