قررت وزارة خارجية النيجر إنهاء اعتماد سفير نيجيريا لدى النيجر وطالبته بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وجاء في بيان وزارة الخارجية النيجرية: "السلطات النيجرية المختصة قررت إنهاء اعتماد السفير النيجيري، محمد عثمان وطالبته بمغادرة أراضي النيجر في غضون 48 ساعة"، وأشار البيان، إلى أن القرار اتُخذ على خلفية تصرفات السلطات النيجيرية المخالفة لمصالح النيجر.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية النيجرية إنهاء اعتماد السفير الألماني، أوليفيي شناكينبرج وطالبته بمغادرة أراضي النيجر في غضون 48 ساعة.
كما أمر المجلس العسكري في النيجر السفير الفرنسي في نيامي بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، بحسب وزارة الخارجية النيجرية.
وفي بيان نشرته قناة ORTN التي تديرها الدولة، قالت وزارة الخارجية النيجرية إن السفير سيلفان إيتي رفض حضور اجتماع كان مقررا يوم الجمعة مع وزير خارجية البلاد.
وأضافت أن السلطات النيجرية سحبت أوراق اعتماد إيتي في ضوء الرفض، مشيرة أيضًا إلى "إجراءات أخرى اتخذتها الحكومة الفرنسية ضد مصلحة النيجر".
فيما قالت وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة فرانس برس إن فرنسا عامت بالأمر، مضيفة أن المجلس العسكري هناك لا يملكون صلاحية تقديم هذا المطلب، وموافقة السفير تأتي فقط من السلطات النيجرية الشرعية والمنتخبة.
وبشكل منفصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان في إن وزارة خارجية النيجر أبلغتها بوجود صور لرسائل متداولة على الإنترنت تدعو إلى مغادرة بعض الدبلوماسيين الأمريكيين.
في سياق متصل، وصلت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي إلى غرب أفريقيا في محاولة دبلوماسية جديدة لحل الأزمة المستمرة منذ شهر في النيجر إثر الانقلاب على الرئيس محمد بازوم.
وستزور مولي فيي، كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين للشؤون الأفريقية، كلا من نيجيريا وغانا وتشاد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن فيي ستحاول الحفاظ على الديموقراطية التي اكتسبتها النيجر بشق الأنفس، وتحقيق الإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته وأعضاء حكومته المحتجزين ظلمًا.
واضافت أن فيي ستجري أيضا مشاورات مع كبار المسؤولين في بنين وكورت ديفوار والسنغال وتوغو، وكلها أعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.