صرحت نيابة مصر القديمة الجزئية، بدفن شاب توفي داخل الحجز أثناء قضائه فترة التحقيقات معه على ذمة اتهامه بتعاطي المخدرات، والاتجار فيها.
وكانت النيابة قد أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة بالحجز، واستدعت زملاءه لسماع أقوالهم، وأكدوا أنه عانى من وجع فى القلب وضيق فى التنفس ثم سقط أرضًا، وتبين من التحريات والكشف الطبى أن المتوفى، يعاني من مرض السكر وأمراض القلب المزمنة ويتناول الأدوية علاوة على تعاطيه المخدرات، كما تبين عدم وجود أى إصابات أو آثار لضرب.
كما استمعت النيابة إلى أقوال شقيقته التى أكدت أن شقيقها «ك. ع»، يعاني من مشاكل صحية عدة منذ صغره، ولا يقوى على أي مجهود، ولم تشتبه فى وفاته أو تتهم أحدًا.
وفى نفس الأسبوع، عانى أحد السجناء بذات القسم يدعى «س. س» فى عقده الثالث، من وعكة صحية شديدة، نقل على إثرها إلى المستشفى.
بدأت الواقعة عندما كان يمر أحد الأمناء وجده طريح الأرض وشديد التعب، وباستدعاء الضابط، قال له إنه يعاني من تعب شديد فى المعدة، والطبيب المناوب اعتاد إعطاءه أدوية مسكنة فقط.
تم نقله إلى المستشفى وإخطار أسرته بالواقعة، ليتبين أنه مصاب بمرض سرطان المعدة في مراحله الأخيرة، حيث تبين أنه يتعاطى المخدرات منذ الصغر، ولم يشعر بالتعب الشديد إلا بعد دخوله السجن وتوقفه عن التعاطي، فلم يتحمل الألم، وتم حجزه بالمستشفى التابع إلى السجن تحت حراسة أمنية.