وسط حالة من الإبداع فى الحركة التشكيلية يستأنف جاليري "ضي" فعاليات أكبر مهرجان تشكيلي عربي تحت عنوان "مختارات عربية"، وبلغ عدد المشاركين ٥٠٠ فنان وفنانة من ١٤ دولة عربية عرضوا نحو ٢٠٠٠ عمل فني تجمع بين التصوير والرسم والكايكاتير والنحت.
قام المعرض للعام الرابع فى القاهرة بعد قرابة عشرين عامًا على تنظيمه فى مدينة جدة السعودية.
ويسعى الناقد الفنى هشام قنديل، مدير أتيليه العرب للثقافة والفنون- جاليرى ضى، ومؤسس هذا الملتقى السنوي إلى ترسيخ أسس التعاون العربى فى مجال الفنون التشكيلية.
أماني فهمي تجد ضالتها في “يوم آخر”
فيما عرضت الفنانة التشكيلية أماني فهمي معرضها الفردي الخاص، والذى يأتى بعنوان "يوم آخر"، يوم الثلاثاء الماضي الساعة ٧ مساء، بقاعة الباب سليم، بمتحف الفن المصري الحديث بساحة دار الأوبرا المصرية بأرض الجزيرة.
وعن معرضها "يوم آخر" قالت الفنانة أمانى فهمى "يوم آخر"، إن المعرض يضم ٥٥ لوحة منفذة بألوان أكريلك مع كولاج، مساحات متفاوتة، أنتجت فى الفترة من عام ٢٠١٧ إلى العام الجارى ٢٠٢٣. المعرض إهداء لأعزاء رحلوا عن عالمنا المرئي، وتستمر فعالياته حتى ٢٦ أغسطس الجاري.
وأضافت "فهمي": وجدت ضالتى داخل ثنايا تلك العلاقة، ففيها تعزية للنفس ومرتبة وجدانية نافذة إلى ما وراء ظاهرة الرحيل والانتقال إلى عالم خفي، كانت بالنسبة لى مراثى فتحت أبوابًا إلى آفاق ومعانى الوجود والعدم وبقايا الرفات؛ أديم الأرض وتجاويفها.. أشلاء هشة كالزغب، التبدد مع دورة الأرض عبر دوامات تتوالى ولا تتوقف فى رحلة من التكوّن إلى العبور .. ومن بعد أديم الأرض الذى نراه ببصر الحواس جاء اهتمامى بالسديم أو الغبار الكونى فى الفضاء، فلم يعد الرثاء هو موضوعي.
نوستالجيا رضا عبد الرحمن
بينما الفنان التشكيلي رضا عبد الرحمن يأخذه الحنين بجاليرى ياسين للفنون ليقيم معرضه «حنين.. نوستالجيا» من ٢٢ أغسطس ويستمر حتى ١٤ سبتمبر ٢٠٢٣.
ويقول الفنان رضا عبد الرحمن: عندما غادرت مصر عام ٢٠١٦ لزيارة أسرتي فى نيويورك لم أكن أتخيل أن تمتد الرحلة زمنيا حتى صيف ٢٠٢٣، فلم يدر بخلدى يوما الابتعاد عن مصر طوال حياتي، لذا يحمل هذا العرض كل تلك السنوات من الحنين والشوق والبحث فى روافد تأثيري حتى الجنون بالفن المصرى القديم، وقد أوغلت فى البحث فى هذه الفترة انطلاقا من مقولة (الرسام المصرى القديم كان يرسم الأشياء فى أخص مظاهرها) للكاتب والباحث وليم هـبيك فى كتابه فن الرسم عند قدماء المصريين.
وأضاف: من هنا ينطلق هذا العرض فى محاولة لإيجاز العناصر وتلخيص الشكل الإنساني، وكما يحمل الإنسان الكثير من التراكمات والخبرات يأتى العمل الفنى مليئا بها ومتأثرًا بكل ما يحيط به وتأتى أعمالى فى هذه المرحلة ما بين تاريخ وخلفية حضارية عريقة فى مصر وبين طبيعة خلابة وحضارة حديثة ونظام صارم فى نيويورك خرجت هذه المجموعة عبر سنوات طويلة من الحنين لمصر. وأهدى الفنان التشكيلى رضا عبد الرحمن المعرض لزوجته قائلا: "وبكل تقدير أهدى هذا العرض لزوجتى الحبيبة الدكتورة رشا طاهر وعائلتى فى مصر ونيويورك".
كما توجه بالشكر للفنان الكبير د. أحمد نوار لتقديمه الرائع للمعرض، ولصديقه الفنان سامح إسماعيل على مساهمته الفنية فى المطبوعات، وللصديق المحترف الخلوق هانى ياسين وطاقم العمل بجاليرى ياسين للفن.