الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

طاقة الرياح هى الحل.. «الجارديان»: أستراليا تحتاج نداء تنبيه بشأن مستقبل شبكة الكهرباء

طاقة الرياح
طاقة الرياح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت صحيفة «الجارديان» إن تحول الطاقة هو سباق، والمطلوب هو السياسات التى من شأنها سحب الطاقة المتجددة واسعة النطاق إلى النظام بشكل أسرع، مضيفة أنه ينبغى أن يكون هذا الأسبوع بمثابة دعوة للاستيقاظ بشأن مستقبل شبكة الكهرباء، ولكن يبدو أن أستراليا تواجه خطر استخلاص استنتاجات خاطئة بشكل جماعى حول الطريق الذى يجب أن تسلكه.
وأوضح تحليل لـ"آدم مورتون" محرر المناخ والبيئة فى صحيفة الجارديان الأسترالية، أن المشكلة الرئيسية واضحة ومباشرة؛ إذ جفت الاستثمارات فى مشاريع الطاقة الشمسية ومزارع الرياح على نطاق واسع حتى لا شيء تقريبا، تماما كما يفترض أنها تتحرك نحو تجاوز السرعة.
ووفقا لتقرير صادر عن مجلس الطاقة النظيفة فى استراليا يوم الأربعاء، فقد قدم المستثمرون خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو الماضي، التزامات مالية بشأن أربعة مشاريع فقط للطاقة المتجددة، وهذه المشاريع ليست كبيرة بشكل خاص؛ إذ تضيف ما يصل إلى ٣٤٨ ميجاوات فقط من القدرة الجديدة، وهو جزء صغير من محطة واحدة لتوليد الطاقة بالفحم.
وأضافت «الجارديان» أن التقرير أشار إلى أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام كانت أسوأ، وتعد أبطأ بداية لمدة عام منذ أن بدأ المجلس فى تسجيل هذه البيانات فى عام ٢٠١٧.
ولهذا الأمر تداعيات واضحة، بما فى ذلك وضع أهداف الطاقة المتجددة وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة موضع الشك، إن لم تكن بعيدة المنال. كما أنه يزيد من خطر فشل شبكة الكهرباء ما لم يتم اتخاذ خطوات حاسمة لمعالجة الركود.
وفى الوقت الحالي، هناك القليل من المؤشرات على حدوث ذلك، وإذا كان هناك أى شيء، فإن التركيز يكون فى الاتجاه المعاكس.
وفى نيو ساوث ويلز، ذكرت صحيفة «سيدنى مورنينج هيرالد»، أن «تدقيقًا للواقع» بتكليف من حكومة حزب العمال فى ولاية مينيس نصحها بالتفاوض مع مالك إيرارينج، أكبر مصنع للفحم فى أستراليا، لتمديد عمره إلى ما بعد تاريخ إغلاقه المخطط له خلال عامين.
وبكل المقاييس، فإن هذا وضع مثير للسخرية يمكن للدولة أن تجد نفسها فيه؛ فـ"إيرارينج" يبلغ من العمر ٤٠ عامًا، وهو جاهز للإخراج من الخدمة، ومن المتوقع أن يتكلف مئات الملايين من دولارات دافعى الضرائب لدعمه لفترة أطول قليلًا.
وأشارت «الجارديان» إلى أنه من الجدير بالملاحظة مدى تركيز المناقشات السياسية والإعلامية على مخاطر تجاوز الفحم، وليس الحلول التى يمكن أن تسرع التحول الحتمى اللازم لمعالجة أزمة المناخ. إن فكرة أن الطاقة المتجددة ليست قادرة على القيام بالمهمة لا تزال قائمة بغض النظر عما تقوله الأدلة، أو عدد مرات تقديمها.
وأضافت أنه لا أحد يبنى محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم فى أستراليا، وكانت معظم المشاكل الأخيرة فى الشبكة ناجمة عن انقطاع التيار الكهربائى فى وحدات الفحم القديمة، وليس الطاقة الشمسية أو مزارع الرياح. ويزداد خطر تكرار ذلك كلما طالت مدة تشغيله.
وأكد التحليل أن الخيار الوحيد الجدير بالثقة أن القادر على خفض الانبعاثات بسرعة هو نظام يعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى البطاريات الاحتياطية، وشبكات النقل بين الأقاليم، وضخ المياه بالطاقة المائية، وفى البداية على الأقل، بعض محطات الغاز سريعة التشغيل.