بحث وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، مع نظيره البنيني، باكاري أجادي أوشلغون، مستجدات الأزمة الحالية في النيجر، وسبل المساهمة في تهدئة الأوضاع والجهود المبذولة بغية الدفع بالحل السلمي وتجنب خيار اللجوء إلى القوة.
جاء ذلك خلال المحادثات التي أجراها عطاف مع وزير خارجية بنين، اليوم الجمعة عقب وصوله إلى كوتونو في ثاني محطات جولته الأفريقية.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أن الطرفين استعرضا مستجدات الأزمة الحالية في جمهورية النيجر، وسبل المساهمة في تهدئة الأوضاع والعمل على تحقيق العودة إلى النظام الدستوري في البلاد حفاظًا على أمنه واستقراره، وفق ما اتفق عليه قائدا البلدين الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون والرئيس البنيني باتريس تالون، خلال مشاوراتهما الهاتفية في بداية هذه الأزمة.
وفي هذا الإطار، أكد الطرفان تمسكهما بالضوابط القانونية للاتحاد الأفريقي الرامية لمعالجة آفة التغييرات غير الدستورية للحكومات، والتي تم إرساؤها خلال قمة الوحدة الأفريقية المنعقدة بالجزائر سنة 1999، كما تبادلا المعلومات والتحاليل حول الجهود المبذولة بغية الدفع بالحل السلمي وتجنب خيار اللجوء إلى القوة الذي يهدد بمضاعفة حدة وخطورة التحديات التي يواجهها النيجر والمنطقة برمتها.
ومن جانب آخر، تطرق الوزيران لزيارة الرئيس البنيني باتريس تالون القادمة إلى الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري، عبدالمجيد تبون، واتفقا على آليات تحضيرها من أجل إعطاء انطلاقة نوعية جديدة للعلاقات بين الجزائر والبنين.
يذكر أن وزير الخارجية الجزائري بدأ، منذ أول أمس الأربعاء، في زيارات عمل إلى كل من نيجيريا والبنين وغانا وذلك بتكليف من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بحسب ما أفادت به وزارة الخارجية الجزائرية في بيان سابق.