أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، إرسال تعزيزات أمنية إضافية إلى مدينة "نيم" الواقعة في جنوب البلاد؛ وذلك لمكافحة تجارة وتهريب المخدرات وضمان الأمن في المنطقة، بعد وفاة شخصين أحدهما طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، عقب تعرضهما لإطلاق نار على خلفية عمليات تهريب مخدرات.
وقام وزير الداخلية الفرنسي، اليوم الجمعة، بزيارة إلى "نيم" جنوبي فرنسا، ليتفقد الوضع الأمني بعد أن شهدت المدينة حادث مقتل شاب يبلغ من العمر 18 عاما متأثرا بجراحه بعد إصابته بالرصاص في حي "بيسيفين" وهي حادثة تأتي بعد يومين من مقتل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات يوم الاثنين الماضي، إثر إطلاق للنار على خلفية تصفية حسابات تهريب المخدرات.
واجتمع دارمانين مع المسئولين المحليين، وقدم حلولا ملموسة، حيث أعلن عن نشر وحدة من 60 ضابطا من القوة الأمنية "سي أر أس 8" وهي وحدة من ضباط الشرطة المتخصصين في مكافحة العنف في المدن، بشكل دائم وحتى نهاية العام، في إقليم "جار" وذلك للتصدي لنقاط التقاء تجار ومهربي المخدرات.
وبالإضافة إلى أفراد القوة الأمنية هذه، أكد الوزير الفرنسي أيضا وصول 15 ضابطا من الشرطة القضائية من باريس؛ لمساعدة زملائهم في "نيم" في تحقيقاتهم، فضلا عن تشكيل مجموعة بحثية وزارية مشتركة مقرها في نيم؛ للتحقيق على وجه التحديد في غسل أموال المخدرات.
وأوضح أنه كلف رئيس بلدية "نيم" بإيجاد في خلال شهر، السبل اللازمة لإنشاء مركز شرطة البلدية في هذه المنطقة التي شهدت حادثتين من إطلاق للنار، مضيفا أنه سيعود في أكتوبر لتقييم هذه التدابير المتخذة.
وكان شاب يبلغ من العمر 18 عاما قد قٌتل متأثرا بجراحه بعد إطلاق النار عليه في ليلة الأربعاء إلى الخميس في حي "بيسيفين" (في مدينة نيم) وهو نفس الحي الذي شهد يوم الاثنين الماضي مأساة أخرى بمقتل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، كما أصيب شخص بالغ بجروح خطيرة في حادث إطلاق نار كان على ما يبدو متعلقا بتصفية حسابات بين عصابات تهريب المخدرات.