أدان وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اليوم الجمعة، بأشد العبارات إطلاق كوريا الشمالية أمس الخميس صاروخًا باليستيًا جديدًا.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الإلكتروني، “نحن وزراء خارجية مجموعة السبع لكل من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والممثل السامي للاتحاد الأوروبي ندين بأشد العبارات إطلاق كوريا الشمالية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية التي أجريت يوم أمس الخميس. يعد هذا الإطلاق انتهاكًا واضحًا وصارخًا للعديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار الإقليميين والدوليين”.
وأضاف البيان أنه “على الرغم من النداءات المتكررة من المجتمع الدولي، تواصل كوريا الشمالية تكثيف أعمالها التصعيدية من خلال عدد قياسي من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية، وهو ما يشهد فقط على تصميمها على تطوير وتنويع قدراتها النووية والصاروخية الباليستية غير القانونية”.
وتابع “ونكرر مرة أخرى مطالبتنا بأن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية وبرامجها النووية الحالية وأي أسلحة أخرى للدمار الشامل وبرامج الصواريخ الباليستية بطريقة كاملة ويمكن التحقق منها ولا رجعة فيها، وأن تمتثل بالكامل لجميع الالتزامات بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. ولا يمكن لكوريا الشمالية، ولن تحصل أبدا، على صفة دولة حائزة للأسلحة النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
وتابع أن “تصرف كوريا الشمالية المتهور لابد أن يُقابل باستجابة دولية سريعة وموحدة وقوية، خاصة من قِبَل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. إن تواتر الانتهاكات الصارخة المتكررة من جانب كوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى جانب تقاعس مجلس الأمن بسبب عرقلة بعض الأعضاء، هو سبب للقلق الشديد. ونحث أعضاء مجلس الأمن على متابعة التزاماتهم. إننا ندعو كوريا الشمالية إلى الانخراط في دبلوماسية هادفة وقبول العروض المتكررة للحوار والتي قدمتها اليابان والولايات المتحدة وجمهورية كوريا دون شروط مسبقة”.
واعرب البيان عن أسف أطرافه “لاختيار كوريا الشمالية تحويل مواردها المحدودة لتمويل أسلحة الدمار الشامل غير المشروعة وبرامج الصواريخ الباليستية، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة الشعب في كوريا الشمالية والمساهمة في انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان”.
وذكر أخيرا أن مجموعة السبع تظل ملتزمة بالعمل مع جميع الشركاء المعنيين لتحقيق هدف السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ودعم النظام الدولي القائم على سيادة القانون.