أطلقت الكنيسة القبطية الإرثوذكسية صباح اليوم الجمعة، مؤتمر شباب أوروبا في نسخته الـ21 تحت عنوان (مهمة شباب أوربا)، وجاء ذلك بدير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر في ألمانيا، ويأتي المؤتمر بمشاركة ما يقرب من 400 شاب قبطي، و15 أسقف كنسي ونحو أكثر من 100 كاهن من كنائس أوربا.
ويستمر المؤتمر خلال الفترة من 25-27 أغسطس 2023م، ويقام المؤتمر تحت رعاية البابا تواضروس الثاني والأنبا دميان أسقف الدير.
وتنقل لكم “البوابة” فعاليات اليوم الأول من المؤتمر حيث بدأ بصلوات القداس الإلهي بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة القبطية، منهم: الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا روفائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، والأنبا مارك باريس،الأنبا جبرائيل أسقف إيبارشية النمسا، حيث شارك أيضاً عدد كهنة كنائس المهجر والشباب من الشمامسة، بجانب حضور من أبناء الكنيسة القبطية، وجاء ذلك أيضاً بحضور خالد جلال السفير المصري ببرلين.
ومن المقرر أن يجتمع اليوم مطارنة وأساقفة وكهنة أوروبا مع الشباب المشاركين؛ لتكون فرصة لإجراء محادثات مع رجال الدين حتى تتسع أفكار الشباب ويزدادون علماً بأمور كنيستهم القبطية.
ومن ثم يتخلل اليوم مشاركة قداسة البابا تواضروس الثاني بفاعليات المؤتمر عن طريق إجراء مكالمة بالفيديو معهم، ولختتم بعد ذلك اليوم الأول بالأناشيد الدينية والتراتيل والتسابيح القبطية.
وفي تصريحات خاصة لـ"البوابة" يقول د. ماجد إسرائيل المؤرخ والباحث القبطي، والمسؤول الإعلامي لهذا الحدث: «انطلقت اليوم فعاليات اليوم الأول من مؤتمر شباب أوربا، وهو حدث مهمة جداً لأبناءنا بالخارج، حيث يهدف المؤتمر إلى ربط الشباب الأوربي بجذورهم المصرية بلدهم الحبيبة وكنيستهم العريقة، ويسلط نسخة هذا العام أيضاً الضوء على توعية الشباب من أخطار الحياة بأوربا وذلك عن طريق الدينية والروحية والإجتماعية، ويأتي هذا الحدث بمشاركة عدد كبير من الأساقفة والأباء الكهنة بأوربا»
جدير بالذكر أن المؤتمر قد توقف المؤتمر لمدة ثلاثة سنوات بسبب جائحة كورونا التي ضربت العالم، وفي 21 يوليو 2022، وعُقد في العاصمة النمساوية فيينا بحضور البابا تواضروس الثاني، ومختلف الأساقفة والكهنة، وتناول سبل ربط الشباب في أنحاء العالم بالوطن والكنيسة الأم في مصر، والتمسك بالقيم الدينية والأخلاق في المجتمعات الغربية.
أطلقه البابا شنوده
ونشأت فكرة مؤتمر الشباب القبطي الأرثوذكسي في أوروبا بالقرن الماضي في عهد البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117، والذي كلف الأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا دميان، أسقف ألمانيا العام، الأنبا بولس، المطران العام للشؤون الإفريقية، بالاهتمام بشؤون الشباب القبطي في المهجر.
وعُقد المؤتمر للمرة الأولى عام 2005 في ألمانيا، بالقرب من الدير هوكستر، وانتقل المؤتمر إلى دول أخرى مثل إنجلترا وإيطاليا والمجر والنمسا واليونان، والآن يعود إلى ألمانيا مرة أخرى.