شهدت أسعار الذهب في مصر تراجع محدود خلال جلسة الأمس الخميس، وذلك بعد انخفاض مماثل في سعر الذهب العالمي. بينما يسيطر الاعتدال على تحركات الذهب مؤخراً سواء في الصعود أو الهبوط، ويرجع هذا إلى الترقب الحالي في الأسواق لعدد من التغيرات قد تؤثر على الأسواق بشكل كبير.
افتتح الذهب تداولات اليوم الجمعة عند سعر 2280 جنيه للجرام عيار 21 الأكثر شيوعاً، دون تغير عن سعر اغلاق جلسة الأمس التي شهدت انخفاض بمقدار 10 جنيها بعد أن افتتح الذهب تداولات الأمس عند 2290 جنيه للجرام.
حتى الآن أسعار الذهب تتداول تحت المستوى 2300 جنيه للجرام في انتظار محفز جديد يدفعها إلى اختراق هذا المستوى واستكمال الصعود، أو حدوث تغير ما في الأسواق يدفعها إلى التراجع مجدداً وحتى حدوث هذا تتحرك أسواق الذهب في نطاق محدد للتداولات.
وتترقب أسواق الذهب المحلية خطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي اليوم وما سينتج عنه من تغيرات في سعر الأونصة العالمية، وبالتالي قد تشهد الأسواق اليوم بعد التحركات نتيجة تغير السعر العالمي للذهب.
بشكل عام تترقب الأسواق المحلية بعض التغيرات التي قد تطرأ خلال الفترة القادمة وقد تعمل على التأثير في أسواق الذهب، وعلى رأس هذه المتغيرات التوقعات بحدوث تعويم رابع للجنيه مقابل الدولار، وهو الأمر الذي سيدفع الدولار في السوق الموازية إلى التغير بشكل كبير وبالتالي سنشهد تحركات في سعر الذهب المحلي الذي يتم تسعيره بسعر الدولار في السوق الموازية.
من جهة أخرى قدمت مجموعة دول البريكس دعوة رسمية لمصر والسعودية والامارات لانضمام للمنظمة بداية من يناير 2024، وهو الأمر الذي قد يساهم بشكل كبير في تحسين أوضاع الاقتصاد المصري.
الانضمام لمجموعة دول البريكس من شأنه أن يقلل من الطلب على الدولار في السوق المحلي، كون حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس يصل إلى 30 مليار دولار سنوياً وهو ما سيتم استبداله بالعملة المحلية.
سيسهم هذا في تحقيق بعض الاستقرار في الأوضاع في مصر خاصة مع وصول أزمة الدولار إلى أقصاها بشكل تسبب في ارتفاع أسعار السلع بشكل كبير وتسجيل معدلات التضخم لمستويات قياسية.
بشكل عام استطاع الذهب أن يكسب ثقة المواطنين بشكل كبير بعد أن أثبت أنه أفضل استثمار وأفضل مخزن للقيمة مقارنة مع الشهادات البنكية وغيرها من الاستثمارات الحالية في السوق، وبالتالي فإن التحركات التي قد تطرأ على الاقتصاد سيكون تأثيرها ضعيف على حركة الذهب.
ولكنه قد يستفيد من حدوث استقرار في أسواق المعدن النفيس لتختفي العشوائية في التسعير، والمضاربات التي تتسبب في ارتفاعات وهبوط حاد في أوقات قصيرة مثل التي شاهدناها بداية الأسبوع الماضي.