شهدت مكتبة الإسكندرية لقاءً للكاتب العماني زهران القاسمي، الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، ضمن سلسلة لقاءات "مبدعون وجوائز" التي ينظمها قطاع التواصل الثقافي. أدار اللقاء الكاتبة هند جعفر.
وقال القاسمي إن عمان لها ثقافة قديمة وعميقة جدًا في الجذور التاريخية، لافتًا إلى أنه في السابق كانت هناك حضارة حتى قبل ظهور الإسلام.
وأوضح أن الحضارة العمانية هي حضارة وثقافة شفاهية، إذ يغلب على الثقافة العمانية الشعر فنحن نقول في عمان إن خلف كل حجر شاعر.
وأضاف: لدينا في عمان ثقافة ممتدة في جذور التاريخ ولكنها للأسف غير مطروقة من الآخر. متابعًا: "نحن العمانيون لفترة طويلة كنا نقرأ لأنفسنا فقط وللآخر في حين لم يكن يقرأ لنا أحد". مؤكدًا أن الشعر في عمان هو مادة الحياة اليومية.
وتطرق القاسمي إلى بعض التجارب العمانية في مجال الشعر والنثر ، لافتًا إلى أن التجارب الأدبية في عمان بدأت في ستينات القرن الماضي ، فيما كانت هناك محاولات لكتابة قصيدة النثر التقدمية في ذلك الحين في السبيعينات.
وتحدث عن وجود جيل جديد من الكتاب العمانيين الذين انفتحوا على الاخر وبدأوا بالفعل في التواجد في المسابقات الدولية، لافتًا إلى أنه لم يكن يتوقع أن تحصد روايته تغريبة القافر جائزة البوكر هذا العام.
وردًا على سؤال حول تفضيله للمعيشة في قريته الصغيرة، قال القاسمي إنه يفضل العيش في القرية لأنها تخلق مناخ من الهدوء والتأمل ورحابة الزمن التي تجعله يعمل في مشاريعه.
وأشار إلى أنه لديه مشروع شعري يسبق مشروعه السردي، لافتاً إلى أن الكتابة سواء شعر أو نثر هي عمل إبداعي إنساني ولابد للإنسان أن يجرب أشكال مختلفة من الكتابة.
وأوضح أن الكتابة السردية (الرواية) تعني في الأساس الإنسان لذلك هو لا يخشي التكرار في كتاباته عن البيئة المحلية العمانية.