الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

انضمام مصر لمجموعة البريكس بعيون خبراء الاقتصاد.. الإدريسي: مصر تسعى لتحقيق التوازن بين المعسكرين الشرقي والغربي.. وتوقعات بتحسن سعر صرف الجنيه بشرط زيادة الانتاجية ورفع مستويات الاكتفاء الذاتي

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد إعلان سيريل رامافوز، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، في جلسة بقمة بريكس 2023، أن تكتل بريكس دعا  دول  مصر والأرجنتين وإيران والسعودية والإمارات وإثيوبيا للانضمام لعضوية الكتلة، على أن تكون عضوياتهم سارية بدءًا من 1 يونيو 2024،  وهنا اعتبر الخبراء أن تلك الخطوة في غاية الأهيمة لتحقيق مزيد من التوازن الاقتصادي المصري بين معسكري الشرث والغرب وطالبوا بمزيد من السياسات الاقتصادية التي تحقق أكبر قد من الاستفادة من مجموعة البريكس.

بدوره يقول الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي: مصر تسعي لخلق علاقات متوازنة على مستوي القوي الاقتصادية الدولية، وعملية التوزازن خطوة في غاية الأهمية ما بين المعسكرين "الغربي والشرقي"  ومسألة انضمامنا إلى مجموعة البريكس من بداية العام القادم أننا ضد المسكر الغربي، بالعكس هو نوع من أنواع التوازن لتحقيق مصالحنا الاقتصادية وذلك للقدرة على تقليل حجم الصدمات والضغوط التي نتعرض لها من الاقتصاد العالمي وتداعياته مثل تأثيرات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وموجة التضخم العالمي. وفي نفس الوقت تعمل مصر على تأمين احتياجاتها من السلع الغذائية والمواد الخام مثل الحبوب والقمح والسيارات والمعدات التي تعمل بالقطىاع الزراعي خاصة أنه ليس لدينا اكتفاء ذاتي في أي من القطاعات.

ويواصل"الإدريسي": الاعتماد على العملة المحلية ووجود عملة لمجموعة البريكس لديها القدرة على منافسة الدولار وكسر هيمنته أمر جيد وتعطي مؤشرات ايجابية تتواكب مع مصالحنا وأهدافنا، بخلاف أن وزم مجموعة البريكس في غاية الأهمية تتكون مجموعة البريكس من 4 دول أخر دولة انضمت لهم في 2010 وهي الصين والهند وروسيا ومؤخرًا انضمت جنوب افريقيا في 2010 بخلاف محاولة انضمام 26 دولة تتقدم بطلب الانضمام وتم الإعلان عن موافقة مبدئية لانضمام 6 دول جديدة من ضمنهم مصر والسعودية والأمارات. والمفارقة هنا أن السعودية هي عضو بمجموعة العشرين وتحاول الانضام للبريكس وهذا دليل على عدم تضارب الاقتصاديات العالمية وسعي الدول لعمل توازن حيث يساهم البيريكس بنحو 31.5% من الناتج المحلي العالمي مقارنة بجموعة السبعة G7 التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وكندا تساهم ب 30.7% من الناتج المحلي العالمي.

وتابع "الإدريسي": أتمنى الاتستفادة من العضوية عن طريق توفير السياسات الانتاجية والاقتصادية التى تجعلنا شركاء فاعلين وليس مجر مستقبيلين لوارداتهم ومستهلكين فقط  وايجاد فرص للتصدير والسياحة، ولدينا جرعة نفاؤل لكن مشكلة الدولار لن يتم السيطرة عليها في يوم وليلة خاصة أن الانضام سيكون من بداية العام القادم ولدينا الربع الأخير من العام الجاري بخلاف فجوة دولاية تتخطي من 50 إلى 60 دولار ولكن الفائدة هي قد يحدث مستقبلا تحسن لسعر صرف الجنيه وذلك مرتبط بزيادة الانتاج ومستويات أعلى من الاكتفاء الذاتي.

 قمة بريكس  هي2023 تكتلًا اقتصاديًا مهمًا على المستوى الدولي، حيث تضم قمة بريكس 2023 على طاولتها 5 اقتصادات دولية كبرى ومتطورة، وهي دول روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، مع تطلع بعض الدول الأخرى للانضمام لعضوية التجمع قريبًا.

ومن الملفات المهمة التي ناقشتها قمة بريكس 2023 مشروع العملة المشتركة، حيث يسعى تكتل بريكس إلى إحياء فكرة تقليص هيمنة الدولار على مدفوعات التجارة العالمية، ويقترح أعضاء مجموعة بريكس زيادة استخدام العملات المحلية في التجارة البينية وإنشاء نظام دفع مشترك

من ناحيته قال الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع: "أفق اقتصادي جديد تفتحه مصر بالانضمام لتكتل البريكس وهذه الخطوة ليست مفاجأة فمصر منذ فترة على تواصل مع هذا التكتل ونجحت مصر الانضمام الي بنك التننمية التابع للبريسكس وتقدمت بطلب للانضمام ومؤخرًا تمت المواقة عليها ضمن الـ6 دول التى تمت الموافقة كا يجعل مصر ضمن تكتل من أكبر التكتلات الاقتصادية  مما ينعكس بالايجاب علي زيادة الحجم التجاري مع دول المجموعة مما يعزز فرص استخدام العملات المحلية في التجارة البينية بين دول المجموعة بصورة أكبر كما يخلق على جذب الاستثمارات سواء بين دول المجموعة أو الدول الخارجية كما يفتح الباب لتبادل الخبرات بين دول المجموعة.

ويضيف"جاب الله": علينا أن نعلم أن النتائج لن تحدث ما بين وليلة ولكنها ستحدث بصورة تدريجية لاسيما ومصر تملك علاقات طيبة مع دول المجموعة مثل الهند والصين وروسيا والأرجنيتين والانضمام لهذا التكتل سيؤدي لرفع مؤشرات التعاون والتبادل بشكل أكبر.