قال الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، إن انضمام مصر لمجموعة البريكس، سوف يجذب عددا كبيرا من المشروعات المستقبلية من الدول الأعضاء، حيث توفر مجموعة بريكس فرصا للشركات من الدول الأعضاء لتوسيع نطاق عملياتها التجارية، وتبادل السلع والخدمات والتقنيات بين بلدانها الأعضاء.
وأضاف رؤوف، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن من أهم المكاسب لانضمام مصر ايضا لتكتل البريكس، بناء قوة اقتصادية لا يستهان بها، لأن تجمع بريكس يضم في عضويتها أكبر مجموعة من الدول النامية في العالم، وتتمتع بقوة اقتصادية هائلة، وبالتالي فإن الانضمام إليها يساعد في تعزيز مكانة الدولة العضو وزيادة نفوذها في المجتمع الدولي.
وأضاف رؤوف، أن البريكس تمكن التعامل مع دول أعضاء التحالف بالعملة المحلية أو بعملة أخري مقومة بالذهب مما سيقلل الضغط علي الدولار ويحد من هيمنته، وبالتالي يساعد علي تقليل الفجوة التمويلية التي تعاني منها مصر حاليا، ويعمل على زيادة التبادل التجاري بين مصر والدول أعضاء البريكس ، و يعمل علي جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبيه من الدول الاعضاء مما سيؤدي الي زياده معدلات التشغيل وتخفيض معدلات البطالة وزيادة المعروض من السلع والمنتجات في السوق المصري.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن إنضمام مصر لتحالف البريكس يساعد مصر للتعامل مع بنك التنمية الجديد كعضو والحصول علي تمويل مشروعات البنية التحتية ومشروعات التنمية المستدامة التى تقوم البلد بتنفيذها حاليا ومستقبلا، لأن بنك التنمية يقرض الدول بفوائد منخفضة وأحياناً بدون فوائد نهائياً، مشيرا إلي أن انضمام مصر ضمن مجموعة البريكس سيكون دفعة قوية لاقتصادنا الوطني ضمن تحالف عالمي قوي يشكل 23% من الاقتصاد العالمي، وسوف يوفر لمصر فيما لا يقل عن 25.35 مليار دولار جراء الانضمام إلى هذا التحالف، موضحًا أن التكتل يضم في عضويته 5 دول كبرى وذات اقتصاديات متطورة وهي ( روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا) و جميعها دول تتمتع مصر بعلاقات طيبة وقوية معها
حيث تتحكم المجموعة في 31% من اقتصاد العالم ضمن الناتج المحلي الاجمالي لدول العالم ، إضافة لعدد سكان كبير جدًا من سكان العالم يتخطى الـ 24%، فضلاً عن حوالي 19.5% من تجارة العالم في قبضة هذه الدول الخمس ، لذا فهو تكتل اقتصادي مهم جداً، وعليها قدمت 32 دولة رسمياً للالتحاق بمجموعة البريكس منها ( مصر والسعودية والإمارات والكويت والجزائر وإندونيسيا ) .
وأضاف أن انضمام مصر لـ"بريكس" سيكون فكرة مهمة لتحقيق التوازن الداخلي في العديد من المؤشرات الاقتصادية، خاصة في فكرة الاستغناء عن الدولار وتخفيف الطلب عليه، مشيرا إلى أن مصر تحتاج خلال الفترة المقبلة إلى تقليل الطلب على الدولار من أجل إحداث التوازن في جميع المؤشرات الاقتصادية، خاصة في عملية الاستيراد، ومن مميزات مجموعة البريكس هو تخفيف الأعباء الدولارية واستخدام عملة جديدة مثل اليوان الصيني.