تستعرض «البوابة» ذكريات البابا بندكتوس 16 عن يوم تناوله الأول.
يقول البابا بندكتوس أتذكر جيداً يوم احتفالي بالمناولة الأولى. كان يوم أحد جميل من شهر مارس عام 1936، أي قبل 69 سنة.
كان يوماً مشمساً، وكانت الكنيسة تتألق جمالاً، كانت الموسيقى ترسل أنغامها، كنا تقريباً ثلاثين طفلاً وطفلة من قريتنا الصغيرة.
ولكن أجمل وأسعد ذكرى أحتفظ بها، هي أنني فهمتُ أن يسوع دخل قلبي، وقام بزيارة خاصة لي، وبأن الله نفسه زارني مع يسوع، وأن هذه الزيارة كانت أكبر عطية حب وأثمن شيء في الدنيا
وهكذا كنت فعلاً مليئاً بالفرحة الكبرى، وأدركتُ أنه من الآن وصاعداً بدأت حياتي مرحلة جديدة، وكان عمري في ذلك الوقت 9 سنوات وأنه عليّ أن أبقى أميناً لهذه المقابلة ولهذه المناولة. وقلت للرب بكل ما عندي من قوة: " أريد أن أبقى دائماً معك "،
وأضفت قائلاً: " ولكن خصوصاً كن أنت معي دوماً ".
هكذا تقدمتُ بحياتي. وكان الرب ماسكاً بيدي دوماً، يقود خطواتي في الظروف الصعبة بصورة خاصة، وكانت السعادة التي غمرني بها الرب في المناولة الأولى بداية السير معه.
أمل أن تكون المناولة الأولى التي حصلتم عليها أثناء هذه السنة – سنة الافخارستيا – بداية لصداقة حقيقية مع يسوع عبر حياتكم كلها، لأن التقدم مع يسوع يجعل الأمور جارية بصورة جيدة، وتصبح الحياة جميلة.