ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الصين تحاول زيادة نفوذها في إفريقيا، وسط التنافس مع الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء إن الرئيس الصيني شي جين بينج يحشد الدعم لبديل للنظام العالمي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة، وذلك خلال زيارته الحالية لجنوب إفريقيا؛ للمشاركة في قمة مجموعة بريكس.
ورأت الصحيفة أن الاستقبال الحافل للرئيس الصيني في بريتوريا؛ عزز الرسالة التي تأمل الصين في نقلها للجماهير في الداخل والخارج على حد سواء، والتي مفادها بأن عرض بكين لبديل للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة يحظى بشعبية كبيرة خارج النادي الحصري للدول المتقدمة، وقد تزايدت أهمية ذلك بالنسبة للصين إذ أن دعمها لروسيا وموقفها بشأن قضايا مثل وضع تايوان أدى إلى عزلها عن دول في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل التنافس المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة؛ أصبحت إفريقيا ساحة معركة ناشئة على النفوذ العالمي.
وقالت "نيويورك تايمز" إن أحد المقاييس الرئيسية لنجاح زيارة شي لجنوب إفريقيا سيكون ما إذا كانت مجموعة بريكس ستضيف المزيد من الأعضاء، إذ تؤيد الصين التوسع لزيادة نفوذ المجموعة، وبالتالي مكانتها العالمية. ومن ناحية أخرى، فإن الهند والبرازيل أكثر ترددا في إضافة أعضاء قد يدفعون المجموعة بشكل أكثر ثباتا نحو الصين ويجعل مجموعة البريكس معادية للغرب.
وقد حاولت جنوب إفريقيا أن تراهن على حل وسط، لكن الصين وروسيا اقتربتا منها أكثر. وقبل زيارته، نشر شي رسالة - في وسائل الإعلام الإخبارية في جنوب إفريقيا - قال فيها إن العلاقات بين بكين وبريتوريا دخلت "العصر الذهبي"، وأن العلاقات الأعمق بين الصين وإفريقيا من شأنها أن توفر "محركات جديدة للتنمية العالمية والمزيد من الاستقرار في العالم".
كما أن جنوب إفريقيا التي تعاني من الضغوط التي يمارسها الغرب، بحسب الصحيفة - حريصة أيضا على وضع نفسها كصوت للدول الناشئة، وخاصة تلك الموجودة في أفريقيا.
وتعد جنوب إفريقيا أكبر شريك تجاري للصين في إفريقيا، وهي بمثابة نقطة عبور رئيسية للسلع المصدرة من دول أخرى في القارة إلى الصين.