التقى الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، متدربي شباب الجامعات المتطوعين ببرنامج "فاليو" التابع لمؤسسة حياة كريمة والذي يهدف الى تعزيز دور العمل التطوعي، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، للتعريف بمؤسسة حياة كريمة والمشروع القومي حياة كريمة من خلال المشاركة المجتمعية، وذلك بديوان عام المحافظة، على هامش زيارتهم لقرية قلهانة بمركز اطسا المنفذ بها مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والمتحدث الرسمي باسم المحافظة، والدكتور عماد عادل عبدالعاطى، والعقيد مروان جمال، مديرى مكتب مؤسسة حياة كريمة بمحافظة الفيوم، وأحمد شاكر رئيس مركز ومدينة إطسا، والدكتور أحمد ثابت رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق.
فى بداية اللقاء، رحب محافظ الفيوم بشباب الجامعات المتطوعين ببرنامج "فاليو" التابع لمؤسسة حياة كريمة، علي أرض المحافظة، مؤكداً أن مبادرة "حياة كريمة" التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصري، تُعد واحدة من أهم مبادرات القرن الحالي، حيث أن مصر لم تشهد فى تاريخها مبادرة تعمل على تطوير الدولة بكافة مراكزها وقراها مثل تلك المبادرة، والتي نجحت بالرغم من الظروف والتحديات الاقتصادية الصعبة التى واجهت العالم أجمع.
وأشار "الأنصاري" خلال حديثه مع شباب المتطوعين، إلى التحديات التي شهدها العالم أجمع فى الآونة الأخيرة، مثل "وباء كورونا" والحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيراتها السلبية على حركة التجارة والاقتصاد بمختلف دول العالم، إلا أن مصر استطاعت بفضل جهود المخلصين أن تمر من هذه الأزمات بشكل قوى، وتحقق العديد من الإنجازات بمختلف القطاعات التنموية والخدمية.
وأوضح المحافظ، أن مؤسسة حياة كريمة، معنية بكلمة "حياة" وهي كلمة لها معانٍ عميقة في التنمية، مؤكداً على أهمية العمل التطوعي، وضرورة مشاركة الشباب لصقل مهاراتهم واكتساب الخبرات اللازمة، وفهم الواقع فهماً جيداً، وقال المحافظ للشباب "ثقوا بالله، ولا تقلقوا وتمسكوا بالفرص والأحلام، لأن الأحلام تتحقق على أرض الواقع في ظل الجمهورية الجديدة، وهذا ما رأيناه بأعيننا في مبادرة حياة كريمة".
واستعرض محافظ الفيوم، بعض خطط واستراتيجيات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بشكل عام، منذ بدايتها، وبداية التخطيط لها، مؤكداً أن كافة المشروعات التي تضمنتها المبادرة تم وضعها بناءً على آراء ومقترحات المواطنين، وذلك بعد عقد عدة لقاءات جماهيرية معهم بمناطق محل إقامتهم، مضيفاً بأن ما يحدث بقرى مركزى إطسا ويوسف الصديق يعتبر نقلة نوعية فى الحياة المعيشية للمواطنين، حيث تشمل الأعمال والمشروعات التي يتم تنفيذها، توصيل شبكات المرافق والبنية التحتية، والمجمعات الخدمية، وتطوير وإنشاء مدارس، ومراكز للشباب، ومكاتب للبريد، وتوصيل خدمات الإنترنت فائق السرعة.
وأكد المحافظ، أن الدولة تسير بنظام تشبيك القدرات، وتوحيد الجهود، وهذا ما حدث خلال تنفيذ مبادرة "حياة كريمة"، موضحاً أن الطفرة التنموية التي حدثت بتلك المبادرة، جاءت نتيجة جهود متواصلة على مدار ثلاث سنوات، من خلال التشبيك بين الجهاز الإدارى للدولة، والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، ومنظمات المجتمع المدنى، لافتاً إلي أن القيادة السياسية معنية جداً، بالحلول الجذرية لمشاكل المواطنين، وهذا ما لمسناه خلال الفترة الماضية.
وفى نهاية اللقاء استمع محافظ الفيوم، لأسئلة عدد من شباب الجامعات المتطوعين ببرنامج "فاليو" التابع لمؤسسة حياة كريمة، ورداً على سؤال أحد الشباب عن الوعي وتنمية الانسان في المبادرة، أكد المحافظ أن مبادرة "حياة كريمة" تعمل على تنمية الانسان المصري، مستعرضًا على سبيل المثال محور التمكين الاقتصادي للأسر من خلال توفير برامج تمويل متعددة، الأمر الذي سيُساعد على خلق فرص عمل، تبعاً للمكون الحياتى المتوافق مع طبيعة كل قرية وطبيعة سكانها.