قال النائب نادر الخبيري، عضو مجلس النواب، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمواصلة دعم المزارعين وتفعيل نظم الري الحديثة بمثابة تأكيد على أن القطاع الزارعي قضية أمن قومي وتهدف لاستعادة مكانة مصر التاريخية في مجال الزراعة.
وأوضح الخبيري في تصريحات صحفية له، أن الدولة المصرية تبذل المزيد من الجهود التنموية الشاملة لإحداث تكامل في جميع القطاعات الاقتصادية من زراعة وصناعة وبنية تحتية وطرق ومرافق ونقل وتجارة لتحقيق أعلى قيمة مضافة للمنتجات المصرية، بالإضافة إلى دفع جميع مكونات الاقتصاد الوطني للأمام، خاصة توفير فرص العمل، وزيادة الصادرات والحد من الاستيراد، لصالح تحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأكد عضو مجلس النواب، أن القيادة السياسية تعمل على زيادة وتحسين إنتاجية الفدان في مصر لتحقيق تقدم في الترتيب العالمي لإنتاجية الفدان إلى المراكز الخمس الأولى للمحاصيل الاستراتيجية مثل الأرز والذرة والقمح، مشيرًا إلى أن الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة تجاوزت 7.5 مليار دولار خلال العام الماضي.
وشدد النائب نادر الخبيري على ضرورة توفير كل سبل الدعم الكامل للمزارعين والعمل على تحسين الجودة والحفاظ على تعزيز سمعة المنتج المصري عالميًا، من خلال بناء أنظمة زراعية وغذائية أكثر استدامة.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى ضرورة العمل على تكثيف الدراسات والبحوث التطبيقية لتحسين إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية من خلال استنباط أصناف جديدة ذات جودة إنتاجية عالية ومبكرة النضج وقليلة الاحتياج المائي ومتحملة للتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن مصر حققت اكتفاءًا ذاتيًا لـ 9 مجموعات محصولية منها الخضر والفاكهة، كما اقتربت الدولة من تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وتضييق فجوة القمح والذرة والفول.
يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لاستعراض المشروعات القومية الزراعية على مستوى الجمهورية، في ضوء ما تم تحقيقه في هذا القطاع الحيوي من تقدم مطرد خلال السنوات الماضية، في إطار خطة الدولة لإحداث تغيير جذري في خريطة مصر الزراعية، من خلال جهود ضخمة وغير مسبوقة لاستصلاح ملايين الأفدنة في مختلف أنحاء مصر خلال فترة زمنية قصيرة، بما يتجاوز ثلاثة ملايين فدان جديد ستتم إضافتهم قريباً للرقعة الزراعية، وهو ما يزيد على ثلث كامل مساحة الأراضي الزراعية الموجودة في مصر.
كما اطلع الرئيس على الجهود الرامية لزيادة وتحسين إنتاجية الفدان في مصر من ناحية الكم والنوع، التي أدت إلى تقدم مصر في الترتيب العالمي لإنتاجية الفدان إلى المراكز الخمس الأولى في العديد من المحاصيل ومن بينها الأرز والذرة والقمح، حيث وجه الرئيس بمواصلة العمل لحوكمة استخدام الأسمدة والتقاوي، وتفعيل نظم الري الحديثة لتوفير المياه، وكذا تيسير استخدام الميكنة في الزراعة لتقليل الفاقد أثناء الحصاد، بالإضافة إلى دور البحوث العلمية الزراعية المهم في هذا الصدد.