استاء مجموعة من الصحفيين المسئولين عن تغطية ملف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وغالبيتهم أعضاءً بنقابة الصحفيين، من عدم الاهتمام بحضور الصحفيين في اللقاءات والمؤتمرات الرسمية، منذ انتقال أعمال الوزارة للعاصمة الإدارية، وظهر ذلك جليا في عدم توفير وسيلة انتقال للصحفيين كما كان يحدث سابقا، خاصة فيما يتم انعقاده في العاصمة الإدارية أو المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر.
وذلك يعد إرهاقا وتكلفة مادية للصحفيين الذين يقومون بتغطية إعلامية لملف التعليم وإبراز دورها وتعريف الجمهور بكل ما يستجد من قرارات وأخبار لصالح المجتمع والعملية التعليمية.
كما عبر أكثر من زميل عن رفضهم لاتجاه المكتب الإعلامي لدعوة عدد قليل جدا في اللقاءات التي تتم خارج الديوان، والتي تنعقد بأحد الأماكن القريبة من وسط القاهرة، بحجة أن العدد محدود، رغم أن الدعوات لم تشمل مندوبي صحف ومواقع إلكترونية والتي يمثلها زميل واحد فقط في تلك الإصدارات.
وبالتواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم شادي زلطة، في وقت سابق، وتحديدا وقت دعوة الصحفيين لحضور مؤتمر الثانوية العامة 2023، عن توافر وسيلة انتقال للصحفيين نظرا لبعد المسافة واهتمام محرري التعليم لحضور المؤتمر، أجاب “لا”، وتكرر الأمر بعد ذلك في فعاليات أخرى.
واتجهت وزارة التربية والتعليم منذ انتقالها للعاصمة الإدارية إلى تجاهل دور الصحفيين، فضلا عن عدم تسهيل عملهم في الآونة الأخيرة، وتكرر الأمر في أكثر من واقعة، وهو يخالف ما تقوم به الوزارات الأخرى.
وما يحدث في السابق ذكره يعكس نظرة وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، تجاه الصحافة والإعلام، رغم وعوده حين تولى المنصب بعقد اجتماعات دورية مع الصحفيين، وتسهيل عملهم، بينما بهذا الوضع الجديد، لن يستطيع الحضور إلا عدد قليل جدًا، وهو ما يخالف توجه الدولة بقيادة الرئيس السيسي، الذي يطالب الإعلام دائما بتوضيح الحقائق ونشر المعلومات لتعريف الجمهور بما يحدث داخل المؤسسات الحكومية، وعلى رأسها التربية والتعليم، خاصة في ظل الاستمرار بتطوير منظومة التعليم في مصر.
وتمنى الصحفيون أن يتراجع وزير التعليم في توصياته التي تعطل عملهم، آملين أن تكون الفترة القادمة أفضل في تسهيل عملهم ، لخدمة الوطن وأولياء الأمور والمعلمين والطلاب، وأن المهمة الأساسية لهؤلاء وليس لأشخاص المسئولين، وستظل الصحافة منبرا للكلمة المسئولة والمعلومة الصادقة.
