أكد النائب مجدى الوليلى، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن استمرار الأزمة والصراع في السودان يقلق دول الجوار السوداني الأخرى، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار السودان بحيث يكون السودان دولة موحدة تضطلع مؤسساته الشرعية بدورها في خدمة الشعب السوداني.
وناشد "الوليلى" فى بيان له أصدره اليوم جميع الأطراف والقوى السياسية الشرعية بدولة السودان الشقيقة بضرورة العمل على تنفيذ بنود خطة دول جوار السودان باعتبارها أفضل الطرق لحل الأزمة السودانية خاصة أنها تحقق الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شئونه الداخلية والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأنا داخليا والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة حتى لا يطيل أمدها.
وأكد الأهمية الكبيرة للحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها ومنع تفككها أو تشرذمها وانتشار عوامل الفوضى والجريمة المنظمة في محيطها ما يكون له تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل.
وطالب النائب مجدى الوليلى من الأطراف والقوى السياسية السودانية بضرورة التعامل مع الأزمة الراهنة وتبعاتها الإنسانية بشكل جاد وشامل ليأخذ في الاعتبار أن استمرار الأزمة سيترتب عليه زيادة النازحين والمزيد من الفارين من الصراع لدول الجوار الأمر الذي سيمثل ضغطا إضافيا على مواردها وسيتجاوز قدرتها على الاستيعاب ما يقتضي ضرورة تحمل المجتمع الدولي والدول المانحة لمسئولياتها في تخصيص مبالغ مناسبة من التحويلات التي تم الإعلان عنها للمؤتمر الإغاثي لدعم السودان والذي عقد في 19 يونيو 2023.
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان وإدانة الاعتداءات المتكررة على المدنيين والمرافق الصحية والخدمية ومناشداً جميع أطراف المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الإغاثية والنقص الحاد في الأغذية والأدوية ما يخفف من وطأة الحرب على الأبرياء.
وطالب النائب مجدى الوليلى من الاطراف والقوى السياسية السودانية إعطاء أكبر اهتمام بالحل السياسي للأزمة السودانية لوقف الصراع الدائر وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار، معرباً عن أمله فى أن ينتهى الصراع الراهن داخل دولة السودان الشقيقة فى القريب العاجل للحفاظ على وحدة وسلامة السودان وحقن دماء الأبرياء من الشعب السودانى الشقيق .