الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

عبد الرحيم علي يروي تفاصيل أول ظهور للعذراء مريم في أسيوط.. حكايات عن النور الساطع والحمام الطائر في الليل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى أواخر العام 2000، أثار ظهور السيدة العذراء فى كنيسة ماري مرقص الرسول بأسيوط، اهتمام الكثيرين.. وتوجه الصحفى عبد الرحيم على ليحقق فى الظاهرة والتقى أطرفًا كثيرة فكان هذا التحقيق الذى أفردت له صحيفة "الأهالى" صفحتها الثالثة إلى جانب مانشيت الصفحة الأولى، وذلك فى عدد الأربعاء 13 ديسمبر 2000.. ونشر عبد الرحيم على مع التحقيق رأى الإمام الأكبر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى ورأى البابا شنودة أيضًا حول ظاهرة ظهور السيدة مريم فى ذلك الوقت.
"البوابة نيوز" تُعيد نشر ما كتبه عبد الرحيم علي فى صحيفة "الأهالى" ضمن هذا الملف الذى يحتفى بعيد السيدة العذراء.



منذ حوالي ثلاثة أشهر، ولا حديث لسكان أسيوط والمناطق المجاورة، إلا عن ظهور السيدة العذراء فوق كنيسة مارى مرقص الرسول فى أغسطس الماضي.. عن النور القوى الذى يظهر كل يوم منذ ذلك الحين ويغمر الكنيسة والمبانى المجاورة، وأسراب الحمام التى تأتي فجأة وتحوم فوقها ليلًا، رغم أن الحمام لا يطير فى الظلام! طوال هذه الشهور والآلاف من المواطنين، مسلمين ومسيحين يتجمعون كل ليلة حول الكنيسة لمشاهدة الظاهرة.
أسطح المنازل المحيطة بالكنيسة حولها أصحابها إلى مجالس تستقبل المواطنين حتى لو كانوا غرباء عن المنطقة، لكى يجلسوا وينتظروا ظهور الضوء وأسراب الحمام فى كل ليلة.. تشهد منطقة الكنيسة تواجدًا أمنيًا كثيفًا للمحافظة على النظام، ومنع الجماهير من الاندفاع نحو الكنيسة. ولكن ما إن يظهر النور القوى، حتى يعطى رجال الأمن للناس حرية الحركة لكى يشاهدوا الظاهرة من المكان الذى يختارونه، وحتى يظهر أفراد من الجمهور يحملون كاميرات لمحاولة تسجيل هذه الظاهرة المثيرة. 

توجهت "الأهالى" إلى أسيوط لمعرفة ما يجرى والتقت بعدد من المواطنين، وسألتهم عما جرى.
قالو إنهم يشاهدون عند الفجر النور القوي وأسراب الحمام، وحصلت "الأهالى" على شريطى فيديو يسجلان الظاهرة التى تتكرر كل ليلة. 
وفى الطريق إلى أسيوط اختلطت أشياء كثيرة فى ذهنى حول تفسير ظهور السيدة مريم العذراء، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى، فقد ظهرت قبل ذلك مرتين الأولى فى الزيتون عام ١٩٦٨ والثانية فى شبرا عام ١٩٨٦.
تذكرت ما قاله لى والدى عام ١٩٨٦ وقد ذهب لمشاهدة الظاهرة فى عام ١٩٦٨ و١٩٨٦ وكان يصحبنى معه إلى مولد السيدة العذراء فى قرية سمالوط بالمنيا كل عام، وهو الشيخ الذي يخدم بمساجد الله.
تذكرت تفسيره للظاهرة حينما أوضح لى أن الله يريد طمأنة المؤمنين فى جميع الديانات ببعض الكرامات.. تارة إعجاز علمي وتارة إعجاز رقمي، ليثبِّت الله به قلوبنا في زمن سادت فيه المادية، وتحكمت في العالم أجمع. وهكذا وكذلك يفعل الله مع الديانات الأخرى من نوع ما نزل على عيسى عليه السلام من معجزات وعلينا ألا ننكر فضل الله خاصة وقد أنزل الإسلام السيدة مريم العذراء منزلة مهمة في القرآن.
تذكرت كل هذا وغيره من التفسيرات والرؤى، ولكنني طرحتها جانبًا وقلت: سنرى!
البداية
بصعوبة شديدة استطعنا دخول مبنى كنيسة ماري مرقص الرسول من كثرة الحشود المحيطة بالكنيسة، والحراسات التي تسد الشوارع المؤدية إليها واستغربنا ذلك فهذا هو الشهر الثالث والظاهرة ما زالت مستمرة والحشود تأتي يوميا بانتظام.
ببشاشة معهودة في رجال الدين، استقبلنا الأب بانوب وكيل مطرانية أسيوط، وعلى الفور سألناه عن هذه الجماهير الغفيرة المحيطة بالكنيسة، والمنتشرة على أسطح المنازل المجاورة، وعن هذا الكم الغريب من (الباصات) المنتشرة في الشوارع المحيطة، وكلها تابعة لشركات سياحية، وأجاب الأب بانوب بأن الوضع أخف قليلًا من بداية الظاهرة.. فقد كان يصل إلى أسيوط نصف مليون مواطن يوميًا في البداية أما الآن فلا يتعدى الرقم خمسة آلاف.
وانتقلنا مباشرة لسؤاله عن هذه الظاهرة الآن، وكيف كانت في الماضي، فقال الأب بانوب:
لقد بدأت الظاهرة مساء يوم ١٧ أغسطس الماضي (عام ٢٠٠٠)، وكنا وقتها في دير العذراء بجبل درنكة نحتفل بعيدها الذي يبدأ يوم ٧ أغسطس، وينتهي يوم ٢٢ أغسطس من كل عام، وجاءنا من يخبرنا بأن السيدة العذراء قد ظهرت فوق قباب كنيسة ماري مرقص الرسول، أو "المطرانية" كما نسميها. وعلى الفور جئنا إلى هنا صباح اليوم نفسه وظللنا متجمعين منذ العاشرة مساء أمس (الخميس) حتى الآن لمشاهدة ظهور السيدة العذراء.
ويضيف الأب بانوب: بدأنا على الفور في استدعاء المواطنين للشهادة وسجلنا شهاداتهم بتوقيعهم حول ما رأوه. وقد أقروا جميعهم بمختلف طوائفهم ودياناتهم، "فمنهم مسلمون جيران لنا هنا في الحي"، بأنهم  شاهدوا السيدة مريم العذراء مساء الخميس ١٧ أغسطس وبداية صباح الجمعة ١٨ أغسطس، وهي تتجلى في ثوب لبني مخلوط باللون الفوسفوري فوق القبة الجنوبية للكنيسة. وصاحب هذه التجليات أنوار قوية غطت المنازل والشوارع المجاورة، مع أسراب من الحمام الأبيض، كانت ترفرف فوق قباب الكنيسة.
هل بفعل فاعل؟
سألناه: وماذا عن الظاهرة اليوم، وماذا سنرى نحن لو صعدنا فوق سطح أحد هذه المنازل؟ فقال الأب بانوب: إن الظاهرة في هذه الأيام انحصرت في الأنوار السماوية، والحمام الأبيض الطائر كبير الحجم.
قلنا له: ألا يمكن أن يكون ما يحدث بفعل فاعل.. أي أن هناك أشعة "ليزر"، أو ما شابه ذلك، فقال: الأجهزة الأمنية أخذت على عاتقها فحص هذا الافتراض، ولو كانت قد وجدت شيئًا، ما كانت التزمت الصمت، خاصة أنها ترسل يوميًا عشرات من الضباط والجنود لتأمين وحماية من يترددون على هذا المكان.


الجيران الطيبون
يتدخل في الحديث الأب يعقوب سليمان، وكيل المطرانية، ليقول:
"يا أخي لو كان الأمر كما تقول ما فتحت الأسر المسلمة (وهم جيراننا) منازلهم، وفرشوا أسطحها بالمقاعد مجانًا للزوار، من مختلف البلدان، إذهب إليهم وأسألهم، وليست لهم مصلحة في أن يكذبوا عليك".
ولأن الصحفي مهمته البحث عن الحقيقة، فتساءلت بإلحاح: "هل يمكن أن تفسر لي لماذا أسيوط بالذات؟ ولماذا كنيسة ماري مرقص؟.. قال الأب يعقوب: إن العائلة المقدسة، في رحلة هروبها، استخدمت المركب للوصول إلى أسيوط وكانت المراكب ترسو في هذا المكان تقريبا (مكان الكنيسة)، وهو المكان الذي انطلقت منه العائلة المقدسة في طريقها إلى جبل درنكة، حيث اختبأت هناك، وتم بناء دير العذراء في ذلك المكان، ويضيف الاب يعقوب إن مصر هي التي أعطت للعائلة المقدسة الأمان.. والسيدة العذراء تأتي كل فترة من الزمن وتظهر في مصر لتمنح شعبنا البركة والأمان ولتعلن للعالم كله أن الأمان الحقيقي، والحب والتسامح، إنما يكمن هنا في مصر، والدليل على ذلك يا سيدي هو تصرفات جيراننا من الإخوة المسلمين الذين ما زالوا يفتحون منازلهم في مودة ومحبة لمدة ثلاثة شهور للزوار من المسلمين والمسيحيين على السواء فهذا منزل الأخ صبري الجزار وأخيه صلاح وهذا بيت الحاج سعد فلفل وأخوته وكثيرون آخرون، يساعدوننا في استقبال الزوار، فهل هناك شيء أوضح من ذلك على سماحة وتسامح هذا الشعب؟
الحاج أحمد 
الحاج أحمد من المسلمين الذين شاهدوا ما حدث.. وأشار الأب يعقوب إلى مكان الحاج أحمد، وهو رجل في الخامسة والخمسين من عمره، يعمل خفيرًا بجراج مديرية الطرق والكباري المواجه مباشرة للكنيسة، توجهت إليه وسألته مباشرة: ماذا رأيت يا عم أحمد بالضبط، وبأمانة؟.. وهذه شهادة تُسأل عنها أمام الله يوم القيامة.
ابتسم عم أحمد، وقال: يا ابني، أنا كنت قاعد قدام الجراج يوم الخميس بالليل، وكان يوم ١٧ أغسطس، وسمعت ناس كتير جاية تجري وتقول: "العدرا واقفة فوق الكنيسة فنظرت إلى أعلى ووجدتها شاخصة، وواقفة فوق القبة القبلية، وبقيت كذلك فترة طويلة بعدها ظهر نور قوي، غطى الكنيسة والناس الواقفين، وبدأ الحمام الأبيض يطير، وتجمع الناس من كل مكان، وبدأت الزغاريد.
.. حتى الفجر
ويواصل الحاج أحمد حديثه قائلا: "بعدها بساعة جاءني مدير الأمن، وسألني: أنت عم أحمد؟ فقلت له: نعم.. قال لي: هل رأيت فعلًا العدرا فوق الكنيسة؟ وأقسمت أني رأيتها بعيني ثم تركني ومضى.


الحاج محمد: طيران ليلي
وتركت عم أحمد وذهبت للحاج محمد بيومي عبدالرازق، صاحب "مقهى صغير" أمام الكنيسة، وسألته: ماذا رأيت يا حاج محمد؟
قال: أنا بصراحة لم أشاهد العدرا كوجه وجسم، ولكن شفت النور.. نور قوي يظهر كل يوم، ويغطي المنطقة كلها وحمام أبيض يطير حول الكنيسة في عز الليل والظلام، وهذا شيء رباني لأن الحمام لا يطير في الليل يا أستاذ.
ظهور واختفاء
ويضيف أحمد سيد أحمد عثمان، وهو شاب في العشرينات، كان يقف بجوار الحاج محمد: أن الحمام كان يكبر ويصغر مرة واحدة، ثم يختفي ولا نعرف من أين أتى أو أين ذهب. وهذا النور لا يمكن أن يكون فلاش.. هذا نور رباني لأنه يغطي البيوت كلها والناس الواقفين، ولا أحد يستطيع أن يحدد من أين أتى.
ويؤكد ممدوح فتحي أبو العلا عامل بالمقهى القريب من الكنيسة أنه كان يرى يوميًا وعلى مدى الشهور الثلاثة الماضية النور يظهر ويختفي والحمام يطير الساعة ٢ والساعة ٣ الفجر، ويرفرف فوق القباب الخاصة بالكنيسة.
محمد أحد العالمين بالإسكان بأسيوط ومن أوائل من رأوا ما أطلق عليه بالظهورات يقول: "أنا سمعت أن العدرا ظهرت على كنيسة ماري مرقص الرسول، فجئت على الفور ووصلت الكنيسة حوالي الساعة ٢ صباحًا يوم الجمعة ١٨ أغسطس وفوجئت بالطرق المؤدية للكنيسة مسدودة، وقوات شرطة كبيرة تحيط بالكنيسة وهناك لواء يقوم بدفع المواطنين بيده بعيدا عن موقع الكنيسة.
وأضاف: "بعد قليل فوجئت بمن يصيح بصوت عالٍ، العدرا أهي ظهرت تاني فوق الكنيسة فنظرت إلى فوق فرأيت طيف السيدة العذراء يتجلى على القبة الجنوبية للكنيسة. وفوجئت باللواء الذي كان يدفع الناس بعيدًا ينظر إلى أعلى ثم يترك المواطنين يندفعون ناحية الكنيسة، ويأمر القوات بإفساح الطريق للناس، وبعدها فوجئنا بكرة كبيرة من النور تخرج من القبة الجنوبية للكنيسة وأسراب من الحمام الأبيض، واختفى بعدها الطيف وحل محله النور، وظلت الأمور هكذا حتى الخامسة صباحًا".


الصعود إلى السطح
وجاء دورنا في الرؤية وصعدنا إلى سطح أحد المنازل المواجهة مباشرة للكنيسة.
وفوق السطح، اخترقنا بصعوبة بالغة طريقنا إلى مكان متقدم أعد خصيصا للزوار، وهو عبارة عن عدد من المقاعد في مواجهة الكنيسة مباشرة، يجلس على اثنين منها، كاهنان طاعنان في السن، ويجلس على الآخر شاب في أواخر العقد الثالث من العمر، ويحمل في يده كاميرا فيديو متطورة وعرفت فيما بعد إنه أحد الضباط العاملين بأحد الأجهزة الأمنية.
جلست أنا وزميلي المصور خالد سلامة خلف الكاهنين مباشرة، وخلفنا كان الضابط يراقب الوضع باهتمام شديد، موجهًا الكاميرات إلى واجهة الكنيسة ولأكثر من ساعة وفي جو شديد البرودة، لم نشاهد أي شيء فقلت لزميلي خالد، راقب أنت الوضع، وسوف أذهب لأن ظهري بدأ يؤلمني وشعرت ساعتها بيد الشاب الجالس خلفي تضغط على كتفي قائلًا: اصبر سوف تشاهد الكثير مما سمعت عنه، ولا تتعجل.. فهذه الأشياء تظهر في أي وقت من الليل واستدرت نحوه، وبالفعل بدأت أنظر أنا وزميلي خالد، والكاهنان الجالسان أمامنا في الشاشة الصغيرة الملحقة بالكاميرا، وإذا بأضواء قوية جدا تنطلق داخل وفوق قباب الكنيسة، ثم تختفي، وحمام أبيض يحلق فوق القباب، والضوء كالبرق يظهر مرات، ويختفي على الفور، والرجل يعلق قائلًا: هذا حدث في اليوم كذا، وهذا في اليوم كذا، كما هو مسجل على الكاميرات فبادرته بسؤال: ماذا لو كان هذا الضوء فلاشات تسلط من مكان ما على الكنيسة" وماذا لو كان هذا الحمام ينطلق من مكان ما مواجهًا للكنيسة خاصة أن هناك عشة حمام زاجل على سطح أحد المنازل القريبة من الكنيسة فرد علي الشاب قائلًا: جرب الفلاشات وهذا زميلك المصور دعه يطلق فلاشاته، ويرينا تأثيرها أما عن الحمام فتعالى نفتح هذه العشة ونرى إذا كان الحمام يستطيع الطيران ليلًا أم لا.. ثم قال الشاب الذي عرفنا فيما بعد أنه ضابط بأحد الأجهزة الأمنية مهمته مراقبة وتسجيل كل ما يحدث "ألا تعتقد أن كلامك هذا قد طرأ على ذهن جميع الأجهزة المهتمة بهذه الظاهرة، وقامت بتحليلها والبحث فيها، وأنها لو وجدت شيئا لما استمرت الظاهرة طوال هذه المدة؟".


حركت رأسي موافقًا وجلسنا نتحدث عن الأمر، وكيف بدأ ولم يختلف كلام الشاب عما أخبرنا به عم أحمد، والحاج محمد، والأب يانوب. والأب يعقوب، وظللنا هكذا حتى الساعة ١٢ مساء الخميس، وبدأ عدد من الشباب والفتيات في إلقاء مجموعة من الترانيم الدينية.
وبعدها بدقائق انطلق النور مرة أخرى، ثم مرة ومرات، وفي كل مرة يشتعل المواطنون حماسة.
وفجأة انطلقت من جهة ما – لم أستطع تحديدها نظرًا للمفاجأة – حمامة كبيرة الحجم (في حجم الأوزة) بيضاء بياضًا ناصعًا طافت بقباب الكنيسة، ثم جاءت ناحيتنا ودارت نصف دورة، وصرخت في زميلي خالد سلامة أن يحاول التقاط صورة لها، وبينما يحاول خالد إعداد آلة التصوير وتوجيهها إليها، اختفت فجأة من فوق رؤسنا كما جاءت، ولا نعلم من أين أتت أو أين اختفت وعلى الفور نظرت لزميلي المصور وعاتبته، ولكنه أجابني والدهشة على وجهه، بأن المفاجأة باغتته فلم يستطع فعل شيء.
قررنا أنا وزميلي خالد الهبوط بعد ذلك، وسألنا أحد الآباء الكهنة عن الشريط الذي كان قد سجله الشاب، وهل قامت الكنيسة بتسجيل أشرطة مثله؟ فأجاب بأنهم قاموا بتسجيل الظاهرة منذ بدأت يوم ١٨ أغسطس وحتى الآن، وأنني أستطيع الحصول على شريطي فيديو هما حصيلة التسجيلات حتى الآن فذهبنا وحصلنا عليهما واستطاع من خلالهما الزميل خالد سلامة الحصول "للأهالي" على مجموعة من الصور للظواهر التي حدثت هناك في أسيوط فوق قباب كنيسة ماري مرقص الرسول.
الظواهر الجارية في أسيوط تبحث عن إجابة: لكل الأسئلة التي طافت بأذهاننا ولا تزال.
 


الشيخ طنطاوى: كيف لى أن أتكلم بعد كلام الله عز وجل؟
حول ما ورد من أسئلة من المواطنين في أسيوط، يرجون فيها صاحب الفضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، الدكتور محمد سيد طنطاوي، أن يقول كيف يرى السيدة البتول الطاهرة مريم؟، قال الإمام الأكبر: مدح الله عز وجل السيدة مريم في آيات متعددة، ومنها "يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين". وأضاف شيخ الجامع الأزهر، قائلًا: إذا كان هذا ما قاله القرآن فيها مادحًا.. فكيف لي أن أتكلم بعد كلام الله عز وجل. إن كل مدح لهذه السيدة، هي تستحقه وتستحق أكثر منه من الناس.


من أقوال البابا شنودة عن «ظهور العذارء»

"العذراء مريم تظهر في تجلي نوراني بين منارات كنيسة القديس مرقس بأسيوط لأن العائلة المقدسة زارت مصر، وشربت من مياه النيل، لذلك تعود لزيارتنا في تجليات وظهورات روحية لبعض المناطق في مصر".
(في احتفاليات الكنيسة القبطية في لوس أنجيلوس بالولايات المتحدة بالألفية الجديدة)

"الظواهر الروحية بكنيسة القديس مرقس بأسيوط عبارة عن نور باهر جدًا أقوى من أي نور عادي طبعًا ظهور نور بهذا الشكل لا شك أنه شيء رباني وظاهرة روحية، يعني ما أستطيع أن أقوله إنه ظهور نوراني بطريقة مبهرة تدل على أن مصدرها روحي".
(في اجتماع الأكليريكيين يوم ١٤ نوفمبر ٢٠٠٠)
"لم أذهب إلى هناك فقد أرسل إلى شريط فيديو ومما لا شك فيه أنه ظهورات روحانية من عند ربنا، للأسباب الآتية: نور يفوق الوصف، أي ليس مثل النور الطبيعي يسطع على الكنيسة وواجهتها وقبابها.. يوجد شيء فوق الطبيعة، أقوى من الطبيعة، وفوق إدراك العقل البشري، وهذا الظهور سبب نهضة روحية كبيرة".
(في قداس الأربعاء ٢٢/١١/٢٠٠٠)