أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن مجموعة "بريكس" لا تطمح لأن تصبح "قوة جماعية مهيمنة جديدة".
وقال لافروف -في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الاثنين- إن "بريكس" مستعدة للاستجابة لطلب أن تصبح لطلب أن تصبح إحدى ركائز النظام العالمى الجديد متعدد المراكز والأكثر عدلًا، مشيرًا إلى أن هذا هو السبب في إطلاق المجموعة لعملية التوسع.
وأضاف أن من بين أولويات المجموعة تعزيز إمكانات بنك التنمية الجديد، ومجمع احتياطيات النقد الأجنبي الافتراضي لـ "بريكس"، وتطوير آليات الدفع، وزيادة دور العملات الوطنية في التسويات المتبادلة، لافتا إلى أنه "من المقرر أن تكون هذه القضايا محور الاهتمام في قمة (بريكس) في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا".
وستعقد قمة "بريكس" في جوهانسبرج في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري، حيث سيحضر قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، وسيمثل روسيا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيشارك في القمة عبر الفيديو.
وتضم مجموعة "بريكس" كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، بينما أعلنت مؤخرا 19 دولة على الأقل عن رغبتها في الانضمام إلى الكتلة الاقتصادية.
من جانب أخر أعرب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا عن دعمه لتوسيع مجموعة البريكس لقوى الأسواق الناشئة، والتي ستجتمع في قمتها السنوية في جوهانسبرج غدا ولمدة 3 أيام.
وقال رامافوزا - في خطاب متلفز إلى الأمة أمس الأحد - "ستمثل مجموعة بريكس الموسعة العديد من الدول التي تشترك في الرغبة بوجود نظام عالمي أكثر توازنًا"، وسيحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وأكثر من 30 رئيس دولة إفريقية.
ومن المقرر أن يعقد قادة دول البريكس - "البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا" - 3 أيام من المحادثات ابتداء من غد، مع توسع محتمل على رأس جدول الأعمال.
وأضاف رامافوزا إن أكثر من 20 دولة تقدمت رسميا بطلبات للانضمام، وتشكلت بريكس رسميًا في 2009 - 2010، وتكافح من أجل الحصول على نوع من التأثير الجيوسياسي الذي يتناسب مع نطاقها الاقتصادي الجماعي، ويمثل أعضاء الكتلة الحاليون أكثر من 42% من سكان العالم و23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و18% من التجارة.
وأكد رامافوزا أن السياسة الخارجية لجنوب إفريقيا ستكون مدفوعة بمصالحها الوطنية وأنها تفضل تسوية تفاوضية للحرب الروسية في أوكرانيا وغيرها من النزاعات، وقال "بينما يفضل بعض منتقدينا الدعم العلني لخياراتهم السياسية والأيديولوجية، فلن ننجر إلى صراع بين القوى العالمية" حيث "تسعى بلادنا جاهدة للعمل مع جميع الدول من أجل السلام العالمي والتنمية".
وسبقت قمة البريكس زيارة دولة يقوم بها رئيس الوزراء الصيني شي جين بينج، إلى جنوب إفريقيا ويتم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات، وتريد جنوب إفريقيا بناء شراكة بين دول البريكس وإفريقيا لتعزيز التجارة والاستثمار، كذلك ستعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا في وقت لاحق من هذا العام، كما ستتولى جنوب إفريقيا رئاسة مجموعة العشرين في عام 2025، وفضلا عن ذلك دعت جنوب إفريقيا أكثر من 30 وزير تجارة إفريقي وكبار ممثلي الإدارة الأمريكية والكونجرس إلى منتدى قانون النمو والفرص الإفريقي المقرر عقده في نوفمبر القادم.