الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

فخري عبد النور.. قاموس الوفد

فخري عبدالنور
فخري عبدالنور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ولد فخري عبدالنور لأسرة وطنية عريقة، ساهمت في الحياة السياسية والنضال ضد الاحتلال الأجنبي في مصر، فوالده من مؤيدي الثورة العرابية ضد الإنجليز، وأخفى عنده من شارك في الثورة، فشرب فخري الوطنية من والده، الذي كان دائم العطاء لأبناء قريته وتقديم الأعمال الخيرية لهم دون تفرقة، حتى إن العائلة ساهمت في بناء مسجد، وخصصت الأسرة غرفة لوكيل الأزهر الجامع الأزهر وقتها الشيخ محمد حسنين العدوي، ووالد الشيخ حسنين مخلوف، مفتي الديار المصرية، وكان يطلق عليها غرفة الشيخ.
كما زار منزلهم في جرجا بسوهاج الزعيم سعد زغلول، في أكتوبر عام ١٩٢٠، ومن وقتها انخرط فخري عبدالنور في العمل السياسي، فأصبح من أبرز قيادات الوفد، بالإضافة لمجموعة مم السياسين الأقباط مثل سلامة ميخائيل، وجورج خياط، ومرقص حنا، كما كان المتحدث باسم أهل جرجا لكونه عضوا بالبرلمان المصري، ومن المواقف الشاهدة على عمق العلاقة بين عائلته القبطية والقيادات الدينية الإسلامية مرافقة شيخ الأزهر الشيخ المراغي، لفخري عبدالنور أثناء التوجه لخطبة زوجته.
أكمل أبناء فخري عبدالنور العمل السياسي، وتولى البعض منهم مناصب حكومية، وكان فخري من ضمن الطبقة الثانية من تشكيل حزب الوفد، التي ضمت
المصري السعدي وحسين القصبي وفخري عبد النور ومحمد نجيب الغرابلي ومصطفى القاياتي وسلامة ميخائيل، وفي عام 1905 انضم إلى حزب الأمة عام، ومن المواقف التي لا تنسى لفخري عبدالنور عندما قدم اللورد كتشنر إلى الصعيد، لافتتاح خزان نجع حمادي، واجه عبدالنور زيارة اللورد بخطبة في الشعب طالب فيها بضرورة وسرعة إنهاء الإحتلال على مصر.
ربطت سعد زغلول علاقة قوية بفخري عبدالنور حتى أطلق عليه سعد زغلول قاموس الوفد، فكان يلجأ إليه سعد لمعرفة مواقف كل شخص من ثورة ١٩١٩.
رحل فخري عبدالنور تاركًا خلفه تاريخيا مشرفا من النضال وحب الوطن.