والله عمار يا مصر.. خيرك عمه ما بيخلص وبيكفي ولادك وجيرانك وجيران جيرانك، هبطت على "نافوخي" هذه المقولة الجميلة وأنا أتابع جولات الأخ المناضل التركي ياسين جنكيز الذي هبط على كوكب المحروسة وراح يتجول في مطاعمها شمالا ويمينا وطولا وعرضا ليمشي في شوارعها ويتجول في مطاعمها ليلتهم كل ما لذ وطاب حتى كاد يقضي على الأخضر واليابس وفي نهاية كل أكلة يهز كرشه ثم "يقفش" 15 ألف دولار، واحنا عندنا نقص حاد في العملة الصعبة أساسًا.
وبطبيعة الحال فإن الأمر ليس مستغريًا على أرض الكنانة التي تفتح ذراعيها لكل ضيوفها فتمنحهم من خيراتها.. لكن الأمر المستغرب حقيقة أن "الموضوع بقي سخيف"، على رأي محمد هنيدي في فيلم "تيتة رهيبة".. فبأي عقل أو منطق تتكرر هذه اللقطة في أغلب مطاعم مصر وهو هو "الأفيه".. طيب حتى نجدد.
والسؤال اللوذعي.. هل لو في شاب مصري كرشه أكبر من كرش "جنكيز" راح أي بلد في الدنيا وفضل يرقص لهم بطنه بهذه الصورة هايقبض اللي بيقبضه التركي.. مش كده ولا إيه.