اعتبر النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن إعلان الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس نجاح أول عملية لتزويد سفينة حاويات بالوقود الأخضر "الميثانول"، في ميناء شرق بورسعيد، بمثابة نقلة نوعية في مسار خدمات اللوجستيات المقدمة للخطوط الملاحية العالمية، والتي تأتي في إطار التزام المنطقة بتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات المقدمة للسفن في موانئ المنطقة الاقتصادية، وستسهم في وضع مصر على مصاف جذب المزيد من الخطوط الملاحية وتقديم الخدمات البحرية خاصة للسفن المارة بقناة السويس ومنها العابرة لموانئ المنطقة الاقتصادية لخدمة حركة التجارة العالمية.
وأكد النائب، أهمية استغلال الفرصة لتشجيع القطاع الخاص في بناء شراكات ناجحة لتعظيم خدمات القيمة المضافة ومنع الممارسات الاحتكارية في تقديم الخدمات بقناة السويس خاصة في ظل وجود أكثر من 20 خدمة تحتاج للتوسع والتواجد.
وأشار "اللمعي"، إلى أن تنفيذ خدمة تموين سفينة الحاويات للخط الملاحي ميرسك التي تم استقبالها منذ يومين بميناء شرق بورسعيد، وهي أول سفينة حاويات بالعالم تعمل بالوقود الأخضر، حيث تم تزويدها من البارجة Lara S التابعة لمقدم الخدمة شركة OCI العالمية والعاملة في مجال تموين السفن بالوقود الأخضر وأكبر منتج لوقود الميثانول عالمياً، جاء على طريق سلسلة من الإجراءات المتخذة لتعظيم القيمة المضافة للموانئ المصرية ومرفق قناة السويس الحيوى، حتى تصبح مصر مركزاً رائداً فى مجال تموين السفن بالوقود،وذلك ترسيخا لما بدأته المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتنفيذ خدمات تموين السفن بميناءي شرق وغرب بورسعيد خلال يونيو الماضي لأول مرة ضمن استراتيجية المنطقة الاقتصادية 2020/2025 لتوطين الخدمات البحرية بالموانئ التابعة.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن العمل فى مجال خدمات السفن فى مصر يسهم فى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة، إذ أنها تتمتع بإمكانات وفرص استثمارية متميزة فى هذا المجال ما يؤهلها لأن تصبح أحد أكبر الدول المقدمة له حال توفير متطلبات وعناصر البيئة الداعمة لها فى خدمات السفن حول العالم، مؤكدا على أن تقديم مثل هذه الخدمات تليق بالمكانة التاريخية والحيوية لقناة السويس كأهم شريان بحرى عالمى، بما يتوج جهود تنمية المنطقة الاقتصادية والتي أثمرت عن تصنيف ميناء شرق بورسعيد المصنف ضمن أهم 10 موانئ على مستوى العالم وفقاً لتقرير البنك الدولي.
وأوضح "اللمعي"، أن استغراق خدمة التموين لما يقرب من 6 ساعات، لتعد هذه العملية هي الأولى من نوعها في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، بكمية 500 طن من الميثانول الأخضر بمحطة قناة السويس للحاويات، سيكون له الدور في تعزيز ثقة الخطوط الملاحية بموانئ الهيئة بشكل خاص لما تشهده من عمليات تنمية وتطوير ملحوظ، والموانئ المصرية بشكل عام نتيجة للاستراتيجية الاقتصادية للدولة المصرية القائمة على تنمية المقدرات الوطنية وتعظيم الاستفادة منها، إذ أنها كانت الأعلى مقارنة بتزويد ذات السفينة بالميثانول الأخضر في محطاتها السابقة في كوريا وسنغافورة ضمن رحلتها من آسيا لأوروبا مروراً بميناء شرق بورسعيد في مصر .