غادر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مطار القاهرة الدولي صباح اليوم، حيث كان في استقباله بمطار القاهرة الدولي السيد مجدي إسحق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي وقيادات المطار.
ووصل قداسة البابا إلى مطار بودابست فرانز ليست الدولي، في الساعة الثالثة ونصف مساء اليوم، حيث كان في استقبال قداسته السيد شاميين چولت نائب رئيس الوزراء المجري والسفير محمد الشناوي سفير مصر بالمجر وأعضاء السفارة المصرية بالمجر، وصاحبا النيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا والأنبا جابرييل أسقف النمسا والقمص يوسف خليل كاهن الكنيسة القبطية بالمجر.
ومن المنتظر أن يعقد قداسة البابا خلال الزيارة، لقاءات مع كبار المسؤولين هناك، وقيادات الكنيسة الكاثوليكية.
ويحصل قداسته خلال الزيارة على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر المجرية، والتي سبقت ومنحت الدرجة ذاتها للمتنيح البابا شنودة الثالث عام ٢٠١١، وهي الدرجة التى يتم منحها للشخصيات المُلهمة والمؤثرة في العالم.
وشهدت الفترة المسائية زيارتين ضمن برنامج قداسة البابا أولاهما كانت زيارة قداسته والوفد المرافق لرئيس أساقفة المجر الكاردينال بيتر إردو، وذلك في مقر غبطة الكاردينال في Primate’s palace بالعاصمة المجرية بودابست، بحضور عدد من أساقفة الكنيسة الكاثوليكية المجرية.
وحرص قداسة البابا أثناء اللقاء على التأكيد على علاقته القوية بقداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان، الذي زاره في مايو الماضي بالڤاتيكان، كما أكد على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة شاهدة للمسيح، وأن العلاقات قوية التي تربط الكنيسة برئيس الجمهورية وإخوتنا المسلمين، مثنيًا على العلاقات المتميزة بين مصر والمجر. ودعا رئيس الأساقفة، والأساقفة لزيارة مصر.
وجاءت الزيارة المسائية الثانية للبرلمان المجري برفقة السيد شاميين چولت نائب رئيس مجلس الوزراء المجري.
حيث قام قداسة البابا بجولة في أروقة الذي يعد مقرًا تاريخيًّا للسلطة التشريعية، حيث يحوى العديد من الآثار التاريخية للمجر، والذي يرجع تاريخ بنائه بالشكل الحالي إلى عام ١٩٠٤
ويتوسط مبناه صندوق زجاج يحوي تاج الملك شتيڤن الأول مؤسس دولة المجر حوالي عام ١٠٠٠ ميلادية، وهو الملقب بقديس المجر، والملك الذي صنع نهضة المجر، وحافظ على الايمان المسيحي وحافظ عليه، ليس في المجر وحدها بل في أوروبا كلها.
وعقب انتهاء جولة قداسة البابا أقيم حفل عشاء على شرف قداسته، ألقى خلاله السيد شاميين چولت كلمة رحب خلالها بقداسة البابا والوفد الكنسي المرافق، متذكرًا زيارة المتنيح البابا شنودة الثالث للمجر في نفس التوقيت عام ٢٠١١ مشيدًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفًا إياه بأنه سياسي يعمل الكثير والكثير لبلاده، مرحبًا بالزيارة المرتقبة لشيخ الأزهر للمجر، مشددًا على أن الأديان يجب أن تتعايش مع بعضها البعض، وأعاد الترحيب بقداسة البابا شاكرًا قداسته على زيارته.
تلا كلمة نائب رئيس الوزراء كلمة قداسة البابا والتي أكد خلالها على سعادته بزيارة المجر، مشيدًا بالعلاقة بين مصر والمجر، وأعرب عن تقديره للدعوة التي وجهتها الحكومة المجرية لقداسته للمشاركة في الاحتفال بالعيد القومي للمجر، وهو أيضًا عيد القديس اشتيڤن، واصفًا الاحتفال بأنه احتفال بالمحبة والقداسة والتاريخ.
وأضاف قداسة البابا: "أؤمن أن العلاقات الروحية يمكن حسبانها من القوة الناعمة. الرئيس السيسي بدأ منذ سبع سنوات في بناء عاصمة إدارية جديدة، وبدأها ببناء كنيسة ومسجد، قبل أن يبني أي مبانٍ أخرى، بدأ بالكنيسة والمسجد، وهو بذلك بدأ البداية الروحية"
سبق الزيارتين المسائيتين استقبال قداسة البابا لنيافة المطران هيلاريون مطران الكنيسة الروسية بالمجر، وذلك بمقر إقامة قداسته في العاصمة المجرية بودابست، حيث دار الحديث أثناء اللقاء عن الخدمة الرعوية ودورها في بناء الإنسان.
يتكون الوفد الرسمي المرافق لقداسة البابا أثناء الزيارة من أصحاب الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا برنابا أسقف تورينو وروما بإيطاليا، والأنبا جابرييل أسقف النمسا، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات الاجتماعية، والأنبا جيوفاني أسقف وسط أوروبا، وتماڤ تكلا رئيسة دير الشهيد مار جرجس للراهبات بمصر القديمة، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوى مدير مكتب قداسة البابا، والقمص يوسف خليل كاهن الكنيسة القبطية بالمجر، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، إلى جانب الإعلامي إسحق يونان، والمهندس بيشوي جرجس للتغطية الإعلامية.