تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
يمر علينا اليوم السبت الموافق ١٩ أغسطس الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني ،وتحتفل دول العالم هذا العام باليوم العالمي للعمل الإنساني بالتوازي مع الذكرى السنوية العشرين للهجوم على مقر الأمم المتحدة في بغداد بالعراق،
والعاملون في المجال الإنساني ليس لهم غاية سوى إنقاذ الأرواح وحمايتها وتوفير المستلزمات الأساسية للحياة، فهم يقفون جنبًا إلى جنب مع أبناء المجتمعات التي يخدمونها ويجلبون لهم الأمل.
ووفقا لموقع الأمم المتحدة : في 19 أغسطس من كل عام يجتمعون لتكريم العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم الذين يسعون جاهدين لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة بغض النظر عن الخطر أو المشقة. فالعاملون في المجال الإنساني يغامرون في عمق المناطق المنكوبة وعلى الخطوط الأمامية للنزاع سعياً لإنقاذ الأشخاص ومساعدة المحتاجين وحمايتهم.
نبذة عن اليوم العالمي للعمل الإنساني
في 19 أغسطس عام 2003، أسفر هجوم على فندق القناة في بغداد بالعراق عن مقتل 22 عاملا في مجال الإغاثة الإنسانية، بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو
. وبعد مرور خمس سنوات اعتمدت الجمعية العامة قرارا بإعلان يوم 19 أغسطس يوما عالميا للعمل الإنساني في كل عام، ويركز اليوم العالمي للعمل الإنساني على موضوع ما، يتم من خلاله جمع الشركاء على نطاق النظام الإنساني للدفاع عن بقاء المتضررين من الأزمات ورفاهيتهم وكرامتهم، وللحفاظ على سلامة عمال الإغاثة وأمنهم.
واليوم العالمي للعمل الإنساني حملة ينظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنساني:
شهد عام 2022: هجوم على 444 عامل إغاثة، منهم 116 قتيل 143 جريح 185 مخطوف.
وقدرت نسبة عمال الإغاثة الذين قتلوا من الموظفين الوطنيين بنحو 96 في المائة ومن الموظفين الدوليين (مغتربين) بنحو 4 في المائة، بينما يعد ما يقرب من النصف (47٪) من موظفي المنظمات غير الحكومية الوطنية.
• وقعت معظم أعمال العنف في جنوب السودان ومالي وميانمار.
• تظهر بيانات عام 2023 أن جنوب السودان كان أخطر مكان لعمال الإغاثة لعدة سنوات متتالية. واعتبارا من 17 لغسطس 2013، يتقدم السودان نحو المرتبة الثانية.
•و بحسب تقديرات التقييم النصفي العام لعام 2023 حول النظرة العامة للاحتياجات الإنسانية العالمية، فان 362 مليون شخص في العالم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
• رسالة الامين العام للعمل الانساني 2023.:
فقدنا في ذلك اليوم الأسود 22 زميلا، بمن فيهم الممثل الخاص سيرجيو فييرا دي ميلو.
ومنذ تلك الفاجعة تغيرت الطريقة التي يؤدي بها العاملون في المجال الإنساني عملهم.
ذلك لأنهم، رغم ما يحظون به من احترام في جميع أنحاء العالم، قد يكونون اليوم مستهدفين أيضا من قبل أولئك الذين قد يلحقون بهم الأذى.
وتهدف العمليات الإنسانية العالمية هذا العام إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى 250 مليون شخص في 69 دولة - أي إلى عدد يزيد بمقدار عشرة أضعاف عما كان عليه وقت تفجير فندق القناة.
ومن المؤسف أن التمويل يقل كثيرا عن الحجم المطلوب. ومن غير المقبول في وقت تتكاثر فيه الأزمات أن يُضطر العاملون في المجال الإنساني إلى خفض المساعدات التي يقدمونها إلى ملايين المحتاجين.
وقد تضاعفت أيضا تحديات أخرى على مدى السنوات العشرين الماضية: من توترات جيوسياسية متصاعدة؛ والتجاهل الصارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان؛ وحملات الاعتداء والتضليل المتعمدة.
إن مبدأ العمل الإنساني ذاته يتعرض الآن للهجوم ،لكن هذه المحن جعلت المجتمع الإنساني العالمي أقوى مما كان عليه،وقد بات العاملون في المجال الإنساني - ومعظمهم من الموظفين الوطنيين العاملين في بلدانهم ، أقرب إلى الأشخاص الذين يتلقون خدماتهم.
وهم يجدون الآن طرقا جديدة لتجشم مخاطر الوصول إلى مسافات أعمق في المناطق المنكوبة بالكوارث، وأماكن أقرب إلى الخطوط الأمامية للصراعات، مدفوعين بهدف واحد، ألا وهو: إنقاذ الأرواح وحمايتها.
إننا في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، نشيد بشجاعة وتفاني العاملين في مجال المساعدة الإنسانية في كل مكان.
ونؤكد من جديد دعمنا الكامل لجهودهم الحثيثة والمنقذة للحياة في جميع أنحاء العالم،ونحتفي بتفانيهم الذي لا يتزعزع في خدمة جميع المحتاجين:بغض النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم ومهما كان الأمر.شكراً .