نواصل متابعتنا لسلسلة أمثالنا الشعبية ونتعرف على قصتها واصلها ذلك لأن الكثير منا قد يجهل اصلها وقصتها وقد يرددها وينقلها لابناءه وأحفاده دون ان يعروفوا سببها ولأننا نريد معا أن نتبع مقوله لكل مقال مقام فيجب أن نتعرف على ىسبب واصل أمثالنا الشعبية واليوم مثلنا نردده كثيرا وقد نسمعه ولكن لا نعرف سببه ولا قصته.
ومثلنا اليوم غريب إلى حد ما وقليل ما نردده أو نسمع به ولكن يجب ان نحيطك علما عزيزى القارئ بسببه وقصته الا وهو "قالت حزام فصدقوها".
سببه
نردده لدلاله على ذكاء وحكمة المرأة العربيه قديما وضرب مثلا فى حكمتها وذكائها ذلك بشكل خاص
أما بشكل عام فقد يضرب المثل لتوجيهة نصيحة لكل من يوجه اليه نصيحه بالا يستهين بها ولا يقلل من شأن أحد حين يوجها له لعلها تكون المنجية بالنسبة له كما يضرب المثل ايضا لتوجيه نصيحة لكل من يثق بعدوه ولثقته به يعطيه ظهره فلا يجب ان يثق به وعليه ان يحتاط منه ذلك عن سبب تردد المثل
قصته
فهى تعود إلى المراة العربية وما تمتعت به من الذكاء وقوة الشخصيه اذ عرفت للمراة العربيه بكونها الذكية القويه ذات العقل االراجح وذلك النموذج يتجسد حيثما كانت تعيش "حزام بنت ريان ابن خسر بن تميم "التى عرفت بذكاءها وقوة شخصيتها اذ كانت متزوجه من "لجيم بن صعب بن على بن بكر" وكان شديد الثقة بعقلها االراجح ويثق بقدره عقلها وحكمتها.
ذات مره سمعت حزام بأن أهل قبيتلها قد اهاجمتهم إحدى القبائل وهى قبيلة "عاطس بن الحلاج الحميرى" وقد عرفت بكونها قبيله مجاورة لهم ومعروفة بكونها ذات بطش شديد واذ اهاجمت قبيله سلبت مغانمهم واسرت رجالهم واستولت على اموالهم .
سمعت حزام للامر الذى لحق بقبيلتها وحزنت حزن شديد ولكنها فكرت كيف لها ان تقضى على تلك القبيله فإخبرت زوجها بما حدث وطلبت منه ان يعد العده وتذهب معه لملاقاة العدو الذى اغر على قبليتها
رفض الزوج بدايه ولكنه لثقته بزوجته وحكمتها اخذها معه للحرب
اجتمع الجيش بقيادتها هى وزوجها لينازلوا القبيله المعتديه على اهلهم وعلى اثر ذلك علمت القبيلة المجاوراة بان حزام وزوجها اعد الجيش ليهاجهوهم ففروا هروبا من ملاقاتهم .
عسكر الزوج هو ورجاله وزوجته حزام بالمكان حتى يمنعوا هجوم القبيلة المجاورة على أهلهم
أطمئن الزوج وجيشه بان قبيله "عاطس بن الحلاج " فرت هربا من بطش الزوج وجيشه
سمعت حزام صوت القطط وهى تفر واحد تلو الاخرى فقالت "انتبهوا القطط فرت من حفير الخيل ويعنى ذلك ان قبيلة عاطس فى طريقها للهجوم على قبيلتنا فكونوا على أهبة الاستعداد .
لم يسمع لها احد ولم يفطن أحد لقولها وصراخها حتى حدث ما حدث وهاجمت قبيله عاطس على أهلها واستولوا على اموالهم واسروا رجالهم وعنها صاح زوجها واحد رجالها مرددين قولهم يلتينا سمعنا صراخ حزام فقد صدقت وصدق قولها وانطلق قولهم " قالت حزام فصدوقها "
وبذلك صار ذلك المثل يطلق ويردده البعض منا لتوجيه النصيحة لكل من يقلل من شأن احد حين يوجه له النصيحة فلابد ان ينتبه بان تلك النصيحة قد تكون النجاة له من شر .
وختاما نرجو ان نكون فى تلك السطور البسيطة قد أحطاناك علما عزيزى القارئ بقصة مثلنا اليوم وسببه ونرجو قد وفقنا لذلك والله ولى التوفيق.