الأربعاء 06 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الناجون من حرائق جزيرة ماوي يواجهون عقبات هائلة في الصحة العقلية.. خبراء: الكثيرون ما زالوا في حالة صدمة آثارها قد تكون طويلة الأمد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تسببت أكثر حرائق دموية فى الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن، والتى نشبت فى جزيرة ماوي الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من ١١٠ أشخاص، فى معاناة الكثيرين، وأصبح الناجون يواجهون عقبات هائلة فى مجال الصحة العقلية.
فبعد أن أصبح مركز الإخلاء في صالة ألعاب ساوث ماوي المجتمعية مكانًا آمنًا لـ"آنا لاندون" إحدى الناجين من حرائق ماوي؛ وبات لديها سرير أطفال وإمكانية الوصول إلى الطعام والماء والاستحمام والكتب وحتى الألغاز التى تجمع الناس معًا لقضاء ساعات المساء، هبت الرياح القوية حتى يتم نقلها على الفور إلى اللحظة المرعبة التى اجتاح فيها حريق مميت مجمعها السكنى الكبير، وقالت: "كانت الرياح مروعة للغاية أثناء ذلك الحريق".
وذكر تقرير نشرته صحيفة «أسوشيتد برس» الأمريكية أن خبراء الصحة العقلية فى ماوى يعملون لمساعدة الأشخاص الذين نجوا من أكثر حرائق دموية فى الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن فى فهم ما عانوه. فى حين أن الكثيرين لا يزالون فى حالة من الصدمة، بدأ آخرون يشعرون بالتغلب على القلق والتوتر بعد الصدمة التي يقول الخبراء إنها قد تكون طويلة الأمد.
وأوضح التقرير أن لاندون -٧٠ عامًا- طلبت مرتين المساعدة فى الأيام الأخيرة لمساعدتها فى التغلب على القلق. وقامت طبيبة نفسية تحدثت معها فى ملجأ للإخلاء بتعليمها تقنيات التنفس الخاصة لخفض معدل ضربات قلبها. فى مناسبة أخرى.
كما كانت هناك ممرضة تقدم الدعم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع فى ملجأها الحالى لتهدئتها أثناء بكائها. وقالت "أنا شخصيًا بالكاد أستطيع التحدث إلى الناس". "حتى عندما اتصلت بالإنترنت وتواصلت مع الناس، واجهت مشكلة فى معاودة الاتصال بهم".
وقالت كاندي أولافسون، البالغة من العمر ٦٥ عامًا، التى تنام على سرير الأطفال المجاور لها، إن الممرضة ساعدتها أثناء إصابتها بانهيار عصبي. ومثل لاندون، هربت أولافسون لإنقاذ حياتها من لاهاينا حيث اندلعت ألسنة اللهب التى اجتاحتها الرياح على المدينة التاريخية وخنق الدخان الشوارع. وأصبحت صدمة الهروب، علاوة على التجربة السابقة مع الاكتئاب، أكثر من أن تتحملها.
وقالت أولافسون: "كل شيء بلغ ذروته - لقد فقدته فى النهاية"، وأضافت أن ممرضة جاءت وقالت لها، "فقط انظر إليّ" ، حتى هدأت. نظرت فى عيون الممرضة، عادت إلى الأرض. وأكدت: "لقد أخرجنى هؤلاء الناس أسرع من أى وقت مضى تم انتشالى من الهاوية".
وأكد الخبراء أن ما شاهده الناجون أثناء فرارهم سيبقى معهم لفترة طويلة، صدمة لا تأتى مع حل سهل.