وصل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الجمعة، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الدولتين في شتي المجالات، وفق ما أفادت وكالة أنباء "وام" الإماراتية اليوم الجمعة.
واستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، رئيس الإمارات لدى وصوله مطار بولي أديس أبابا الدولي، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية.
وقال الشيخ محمد بن زايد عبر حسابه علي "اكس" (تويتر سابقا): "سعدت بلقاء الصديق أبي أحمد في أديس أبابا.. بحثنا تعزيز العلاقات بين الإمارات وإثيوبيا في مجالات الاقتصاد والاستدامة، وسبل تحقيق أهداف الشراكة التنموية الطموحة (بينهما لمصلحة شعبيهما)".
وتابع: "بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم نهج الإمارات، من أجل الاستقرار والسلام والازدهار للجميع".
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإثيوبي عبر حسابه على "اكس" (تويتر سابقا)، العلاقات بين الدولتين بأنها "متنامية وراسخة بالاحترام المتبادل العميق والرؤية المشتركة للتقدم".
وأضاف: "سنواصل التعاون في السعي لتحقيق التنمية المستدامة".
في حين، أوضح ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، إن إثيوبيا التي تعد ثاني أكبر دول القارة الإفريقية من حيث عدد السكان بما يزيد عن 120 مليون نسمة تشكل "سوقا مهمة للصادرات الإماراتية غير النفطية، وأيضا لعمليات إعادة التصدير من الدولة إلى إثيوبيا، وكلاهما شهد نموا ملحوظا في السنوات الماضية".
وأضاف الوزير الإماراتي في تصريحات نشرتها الوكالة، إن الإمارات "ترتبط بعلاقات تجارية واستثمارية متميزة مع إثيوبيا،"، مشيرا إلى أن التجارة البينة غير النفطية بين الدولتين وصلت 1.4 مليار دولار في العام الماضي، بينما وصل إجمالي الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا 2.9 مليار دولار.
وتابع: "توزعت الاستثمارات الإماراتية على 4 قطاعات رئيسية هي الصناعات الدوائية، والألومنيوم، والأغذية والمشروبات، والكيماويات. كما تمتد الاستثمارات الإماراتية لتشمل كذلك قطاعات واعدة مثل العقارات، والمستودعات والتخزين والخدمات اللوجستية والموانئ".
وأضاف الوزير الإماراتي أن "الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى إثيوبيا سجلت 210.3 ملايين دولار عام 2022، بزيادة 4.5% مقارنة بعام 2021، وبنمو 22% و8.5% مقارنة بعامي 2020 و2019".
ووفق الزيودي، تزامن هذا النمو مع زيادة مثيلة في عمليات إعادة التصدير التي سجلت 553.3 مليون دولار العام الماضي، بزيادة 8.6% مقارنة بعام 2021، وبنمو بلغ 39% و9.6% و22.5% مقارنةً بأعوام 2020 و2019 و2018 على التوالي.
ولفت إلى أن "هناك قاعدة صلبة يمكن من خلالها مواصلة تحفيز التجارة البينية الإماراتية الإثيوبية"، مشيرا إلى أن "الإمارات يمكنها أن تتيح أسواقا جديدة للصادرات الإثيوبية عبر شبكة شركائها التجاريين حول العالم، كما أن إثيوبيا يمكنها أن تمثل ممرا مهما للصادرات الإماراتية وعمليات إعادة التصدير من الدولة إلى شرق إفريقيا وباقي دول القارة".
وأكد الوزير الإماراتي على حرص أبوظبي على "استمرار تطوير علاقاتها التجارية والاستثمارية مع إثيوبيا، والارتقاء بها إلى مستويات جديدة باعتبارها واحدة من البوابات التجارية المهمة إلى إفريقيا، ووجهة استثمارية واعدة توفر فرصا متعددة لامتلاكها اقتصادا ناشئا سريع النمو".
وتدخل إثيوبيا ضمن اهتمامات استراتيجية الإمارات الخاصة بتعزيز وتوسيع علاقاتها مع دول القارة الإفريقية، وتعزيز التعاون معها في مختلف المجالات، وفق "وام".
ومنذ نشأة العلاقات الثنائية بينهما وقعت الإمارات وإثيوبيا عشرات الاتفاقيات الاستراتيجية ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، والصحية، والتعليمية، والبيئية، والتكنولوجية، والثقافية، والخدمية، وغيرها.