استقرت أسعار الذهب في مصر مع بداية جلسة اليوم الجمعة، وذلك بعد أن شهدت ارتفاعًا خلال تداولات الأمس؛ إذ تشهد الأسواق خلال الفترة الحالية عودة الطلب على الذهب إلى الارتفاع في ظل المخاوف والتوقعات باقتراب تعويم جديد للعملة المصرية مقابل الدولار.
ووفق تقرير “ جولد بيليون” الصادر اليوم عن حركة سوق الذهب المصري، سجل سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم الجمعة 2275 جنيه للجرام دون تغير عن سعر اغلاق جلسة الأمس، بينما سجل سعر الجنيه الذهب 18200 جنيه.
ويوم أمس الخميس، ارتفعت أسعار الذهب عند الاغلاق بمقدار 15 جنيه، وخلال الجلسة سجلت أعلى مستوى عند 2315 جنيه للجرام بزيادة مقدارها 55 جنيه عن سعر الافتتاح عند 2260 جنيه للجرام.
ويدل الارتفاع في أسعار الذهب أمس بعد هبوط خلال الثلاث جلسات السابقة، على أن الذهب كان في حالة تجميع زخم واستعداد للارتفاع وذلك بعد انتهاء الحركة العنيفة التي شاهدناها يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وقد تدل التحركات الحالية بين صعود وهبوط على تراجع في أحجام السيولة النقدية المتوفرة لدى المشاركين في الأسواق، ولكن المخاوف من الأزمات الحالية في الاقتصاد المصري، والتوقعات المتزايدة بإمكانية حدوث خفض جديد في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار أو تعويمه بشكل كامل يدفع المواطنين إلى شراء الذهب بكل ما هو متاح لديهم حالياً بهدف حماية مدخراتهم من خطر تراجع القيمة الشرائية للعملة.
وأكد تحليل جولد بيليون، اليوم، أن
الاقتصاد المصري لا يزال يعاني من شح العملات الأجنبية الأمر الذي يزيد من الضغط على معدلات التضخم بسبب تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، بالإضافة إلى تراجع المعروض من العديد من السلع بسبب صعوبة تدبير العملة اللازمة لتحقيق عملية الاستيراد الأمر الذي يدفع أسعار هذه السلع إلى الارتفاع.