سجلت أسعار الكتب الخارجية ارتفاعا قياسيا غير مسبوق وخاصة المرحلة الابتدائية مثل مجموعة "سلاح التلميذ" للصف الأول الابتدائي، التى تراوحت أسعارها ما بين 75 جنيها لـ 115 جنيها، بينما بلغت الأسعار للصف الثاني الابتدائي حتى 120 جنيها، والصف الثالث الابتدائي وصلت إلى 130 جنيها، والرابع الابتدائي تراوحت ما بين 105 جنيهات إلى 140 جنيها، وأصبحت الكتب المستعملة وملخصات الدروس الخصوصية هما طوق النجاة من هوس ارتفاع أسعار الكتب الخارجية.
التربويون للطلبة: لخصوا الدروس يوميا لتنمية عقولكم
وجه الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، عدة نصائح للطلبة، طارحا حلولا جديدة لأزمة الارتفاع الملحوظ في أسعار الكتب الخارجية، قائلا: يستطيع أولياء الأمور شراء الكتب الخارجية المستعملة من سوق الازبكية او من مكتبات الفجالة نفسها والمكتوب عليها تاريخ طبع العام الماضى لكن نفس المنهج، ولم تتخلص منها دور النشر بعد بالتواصل مع ادارة دار النشر ويكون سعرها نصف السعر وأحيانا ربع السعر، مشيرًا إلى أن الكتاب بالنسبة للطالب هام ولا غنى عنه.
وأوضح "شوقي" فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن سبب لجوء الأسر إلى شراء الكتب الخارجية هو استحالة وصعوبة الحصول على المعلومات بوضوح من الكتب المدرسية الجافة والتي يمكن تطويرها وإعادة تأليفها بشكل يتناسب مع عقول الطلاب فى وقتنا الحالى، وأن نجعلها منافس قوى للكتب الخارجية لو أرادت المؤسسات التعليمية ذلك حرصا على مصلحة الأولاد وحفاظا على أموال الأباء والأمهات.
وحذر الخبير التربوي من الاسلوب الجاف للكتب المدرسية والتي لايمكن جعلها تنافس الكتب الخارجية، متابعا: أن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية وأسعار الملخصات الدراسية التي يعدها أصحاب الدروس الخصوصية، من عوامل استغلال أولياء الامور وبالتالى تتفاقم الأزمة، حيث أن اعادة تنظيم الدروس وتلخيصها بيد الطلاب بنفسه تعتبر مهارات أساسية للتعلم الفعال أرجو من الآباء والأمهات ألا يغفلوا عن ذلك.
واقترح "شوقى" على أولياء الأمور والطلاب تلخيص الدروس بشكل يومى لكى تثبت المعلومة فى عقل الطالب أو الطالبة، ولتنمية قدراته العقلية والإبداعية بشكل افضل فى سن الطفولة والمراهقة، وذلك بالإضافة إلى حل الاسئلة من الكتب الخارجية القديمة.
وقال الدكتور مجدى حمزة الخبير التربوى: ينبغى التحقق من وجود بدائل متاحة لا تتساو ى فى التكلفة الباهظة لاسعار الكتب الخارجية مثل استعارة الكتب من مكتبات المدرسة او اللجوء للكتب الإلكترونية، كما يمكن للطلاب تكوين مجموعات تتشارك فى سعر الكتاب وتتبادله بأيام محددة أو اللجوء للمكتبات الرقمية المتاحة على الإنترنت.
وتابع "حمزة" فى تصريح خاص لـالبوابة نيوز": لجوء الطلاب للتلخيص اليومى لما يحصلون عليه من دروس فى حصصهم اليومية ينمى عقولهم وقدراتهم بطريقة ناجحة مائة بالمائة، كما يعمل على تنظيم افكارهم وانعاش ذاكرتهم بتذكر الشرح وكتابته.
اتحاد الصناعات: رسوم الاستيراد والجمارك والضرائب هى أحد أسباب أرتفاع أسعار الكتب
ويرى أحمد جابر عضو اتحاد الصناعات، أن هناك عدة أسباب لارتفاع سعر الكتب الخارجية مثل رسوم الاستيراد والجمارك والضرائب، فهذه التكاليف قد تزيد من تكلفة الكتب وتؤثر على سعر البيع للمستهلك.
وتابع “جابر” فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن من أسباب زيادة أسعار الكتب الخارجية إيضا، تكاليف النقل والتوزيع، قائلا: عند نقل الكتب من محافظة الى اخرى يترتب على ذلك دفع تكاليف شحن إضافية، مما يعزز ارتفاع الاسعار والتى يتحملها المستهلك.
واعتبر أحمد جابر عضو اتحاد الصناعات، سعر صرف الدولار من أهم العوامل المؤثرة فى أرتفاع أسعار الكتب الخارجية، حيث أنه يتم استيراد الورق من الخارج بالدولار.