تشهد أسعار الذهب المحلي حالياً تذبذبًا في التحركات ولكن يصاحبه تحركات كبيرة في ظل استمرار السوق في محاولة استعادة التوازن بعد اختفاء الطلب الكبير المفاجئ الذي ظهر في الأسواق منذ نهاية الأسبوع الماضي.
وسجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا اليوم الخميس، 2255 جنيها للجرام وقت كتابة التقرير بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 2260 جنيها للجرام، بينما سجل سعر الجنيه الذهب 18040 جنيها.
وشهدت جلسة الأمس تحركات كبيرة في أسعار الذهب؛ إذ افتتح الجلسة عند المستوى 2250 جنيها للجرام لينخفض مسجلًا أدنى مستوى عند 2230 جنيها للجرام قبل أن يعود إلى الارتفاع وصولًا إلى المستوى 2260 جنيهًا للجرام وهو أعلى مستوى تم تسجيله خلال جلسة الأمس قبل أن تغلق عند المستوى 2255 جنيها للأونصة، حسب تحليل جولد بيليون.
وتشهد الأسواق المحلية حالة من عدم الاستقرار حالياً بسبب الاشاعات والتوقعات أن البنك المركزي المصري قد يلجأ إلى خفض جديد في سعر صرف الجنيه أو حدوث تعويم كامل، وهو الأمر الذي يزيد من الترقب في الأسواق.
الذهب يعد الملاذ الآمن ومخزن القيمة الأهم في الأسواق المالية وبالتالي قد يعود الطلب إلى التزايد على الذهب مع توقعات تعويم الجنيه المتزايدة، ولكن تراجع مستويات السيولة النقدية لدى المشاركين في الأسواق تؤدي إلى التذبذب الحالي في الأسعار.
وأصدرت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، توقعات بانخفاض الجنيه المصري مقابل الدولار إلى مستويات 37 جنيها لكل دولار من مستويات الحالية عند 30.95 جنيه لكل دولار، وذلك بحلول نهاية العام.
وقد يسبق هذا تعديل آخر في سعر الصرف في الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر وهي نفس فترة مراجعة صندوق النقد الدولي، وترى المؤسسة أنه في حال عمل الحكومة على خفض التضخم تدريجياً والانتقال لسعر صرف مرن سيكون عليها اللجوء إلى خفض سعر صرف عملتها.
وتوقعت مؤسسة ستاندرد آند بورز أيضاً تسارع معدلات التضخم السنوي ليصل إلى 39% نهاية العام من مستوياته الحالية 36.5% وبذلك يصل متوسط التضخم في مصر هذا العام عند 35% ومتوقع أن ينخفض إلى 20% في العام المقبل.
ويذكر أن البنك المركزي المصري قد توقع خلال اجتماعه الأخير ارتفاع التضخم لذروته في النصف الثاني من 2023 قبل أن يبدأ في التراجع التدريجي.
كما ترى المؤسسة العالمية أن البنك المركزي المصري يحتاج لرفع الفائدة 5% هذا العام وقد قام بالفعل برفع الفائدة 3% حتى الآن ومتوقع أن يقوم برفع الفائدة 1% في سبتمبر القادم و1% أخرى في نوفمبر. ليصل إجمالي الفائدة إلى 21.25%.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
استمرت أسعار الذهب الفورية في الهبوط يوم أمس لتتوغل في منطقة الدعم من 1900 – 1880 دولارا للأونصة، لتتوقف فوق المستوى 1890 دولارا للأونصة بعد أن أغلق السعر تحت المتوسط المتحرك لـ 200 يوم عند 1907 دولارات للأونصة لجلستين متتاليتين.
وهناك تشبع كبير في البيع على المؤشرات الفنية اليومية وهو ما قد يدفع السعر إلى تصحيح عرضي لتعديل المؤشرات أو التعافي لأعلى مستهدفاً المستوى 1900 دولار للأونصة ومن بعده مناطق المستوى 1910 دولارات للأونصة.
وبالنسبة لأسعار الذهب محليًا نجد أن سعر جرام الذهب عيار 21 يشهد تحرك تذبذب في نطاق واسع بين صعود وهبوط حول المستوى 2250 جنيها للجرام.
وتظل مستهدفات الذهب هابطة حالياً عند 2200 جنيه للجرام وبعدها 2175 جنيها للجرام في حالة استمرار الهبوط في السيطرة على التحركات، بينما استكمال الارتفاع يعيد الذهب إلى استهداف 2300 جنيه للجرام وبعدها 2350 جنيها للجرام.