تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان والكاتب المسرحى الكبير بديع خيرى، حيث ولد فى 17 أغسطس من عام ، 1893 بحي المغربلين في وسط القاهرة، والذى لقب بشيخ المبدعين نظرا لانه تميز بمواهبة المتعددة بين الكتابة والتمثيل والتلحين.
يعد بديع خيري واحد من أبرز كتاب المسرح المصري للقرن العشرين، حيث كتب اكثر من 100 مسرحية بداية من "أما حتة ورطة" عام 1918، حتى مسرحية "سلفنى ، وشارك فى كتابة مايقرب من سيناريو وحوار 60 فيلمًا سينمائيًا، حيث لقب بـ “موليير العربى.
شكل “خيرى” ثنائى فنى ناجح مع الفنان الكبير نجيب الريحانى، وقدما الكثير من الأعمال المسرحية والاستعراضات معا، أولها "على كيفك" عام 1918 ، كما أسهم فى التعبير عن مبادىء ثورة 1919 بالعديد من المسرحيات منها مسرحية 1918- 1920" والتى اشاد بها الزعيم سعد زغلول وحضرعرضها.
وعلى الرغم من كل هذة الكوميديا التى كان يصدرها لنا بديع خيرى الى انه كان يعيش نقيض ذلك، فكانت حياته عاصفة من الأحزان والفواجع، حيث كانت مصابة ابتنه منذ طفولتها باعاقة دائمة، ومرضت الاسرة بالوراثه بمرض السكر،وتسلل حتى وصل الى حفيدته، حتى ان بديع نفسه اضطر الى بتر اصابع قدمه بسبب هذا المرض اللعين، وفقدت زوجته بصرها ايضا جراء مرض السكر، برغم كل هذا العناء كان يقول في مذكراته:"من المدهشات أن أقوم بإضحاك الناس وقلبي مفعم بالحزن، وهذا من فضل الله، فضحكات الناس عزائي وقوتي".
ورحل بديع خيري عن عالمنا فى 1 فبراير عام 1966، تاركًا إرثًا من الأعمال المسرحية الخالدة التى ستظل محفورة فى وجداننا.