أعلنت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية أن النظام الكهربائي المغربى سجل، عند الساعة التاسعة مساء يوم الجمعة (11 أغسطس)، رقما قياسيا بلغ 7310 ميجاوات؛ مما يمثل زيادة بنسبة 0.8 %، مقارنة مع أعلى رقم مسجل سنة 2022.
وأوضحت الوزارة - فى بيان مساء أمس الأربعاء أن هذا الرقم القياسى يعود إلى "الاحتباس الحراري"، الذى يؤثر على قطاعات اقتصادية حيوية كالسياحة والزراعة والصيد، ويتسبب فى زيادة استهلاك الكهرباء بشكل كبير.
وأكدت أن النظام الكهربائى فى المغرب تمكن من تلبية هذا الحد الأقصى من الطلب على الطاقة، بفضل القدرة المتاحة فى الذروة المسائية والبالغة 8300 ميجاوات، مع مساهمة كبيرة لمصادر الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون.
وتشير التوقعات المناخية إلى أن عدد الأيام التى تتجاوز فيها درجة الحرارة القصوى 37 درجة مئوية؛ ستزيد فى جميع مناطق البحر الأبيض المتوسط، مع ارتفاع مضاعف فى شمال إفريقيا، وجنوب إسبانيا، وتركيا، حيث سيتضاعف من 30 يوما إلى 60 يوما بحلول سنة 2050.
ودعت الوزارة فى هذا الصدد، إلى تعزيز مرونة النظام الكهربائى أمام المخاطر المناخية، من خلال عقلنة استخدام الكهرباء والمساهمة فى الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف البيان أن وزيرة الانتقال الطاقى والتنمية المستدامة المغربية، ليلى بنعلي، أكدت أنه "بالإضافة إلى ضمان الأمن الطاقى فى المغرب وتعزيز تكيف القطاعات الأكثر هشاشة أمام مخاطر التغيرات المناخية؛ ستساهم أيضا فى التقليل من الفاتورة الطاقية المغربية".