يقول محمد سعيد الأمين العام لحزب التجمع، إن الزعيم خالد محيى الدين كان مثالًا حيًا للتواضع والرقى فى التعامل، واستطاع بأسلوبه الفريد أن يجمع بين تيارات سياسية مختلفة لتنصهر جميعها فى بوتقة التجمع وهو الحزب الذى أبدع فى إنشائه وأعطاه كل وقته واهتمامه. وقد تعلمت منه أن أتعامل مع الجميع بروح طيبة مهما اختلفنا فى الرأى، حتى نصل إلى القرار الذى يحقق مصلحة الوطن والحزب.
وأضاف الأمين العام للتجمع فى تصريحات خاصة لـ"البوابة"، يكفى أن خالد محي الدين هو أول رئيس لحزب طبق الديمقراطية التي يؤمن بها إيمانًا مطلقًا على نفسه في عام ٢٠٠٣، عندما كان حزب التجمع يعقد مؤتمره الخامس، حيث تقول اللائحة: إن كل القيادات التي تستمر لفترتين في موقعها تترك الموقع، وأردنا نحن أعضاء المؤتمر من الشباب خصيصًا أن نغير هذه المادة، وأن نعطي خالد محي الدين استمرارية في رئاسة الحزب، وكاد المؤتمر أن يحصل على هذه الموافقة بالأغلبية الكادحة، ولكن "محي الدين" تدخل وقال: يجب أن نحترم اللائحة، والذي يكن لي أى قدر من الإحترام والحب، يصوت على هذه المادة ولا يقوم بتغييرها.
وتابع"سعيد": "لم نملك جميعًا إلا أن نصفق لخالد محي الدين ونهتف له، لأنه فضل إعمال المادة الديمقراطية على منصب رئاسة الحزب، ورغم الأغلبية الكبيرة التي كانت داخل المؤتمر التي تطالب بأن خالد محي الدين هو أفضل من يقود هذا الحزب. وأشار محمد سعيد، إلى أن خالد محي الدين هو أول رئيس حزب في مصر، منذ نشأة الأحزاب يتنازل عن رئاسة الحزب، برغبته، وإيمانًا منه بديمقراطية تداول السلطة.. هذه واحدة، والثانية أنه عند تأسيس الحزب عام ١٩٧٦، حيث كان التجمع يتكون من العديد من الفصائل (الماركسية، والناصرية، التيار الديني المستنير.. إلخ)، وأجمع الجميع على أن خالد محي الدين أفضل من يستطيع قيادة كل هذه التيارات المختلفة فى أيديولوجيتها فاختاروه "مقررًا للحزب"، حيث كان وقتها يُطلق على المسئول الأول داخل الحزب صفة "مقرر الحزب".
سياسة
محمد سعيد: تعلمنا من خالد محي الدين التعامل مع الجميع بروح طيبة مهما كان الخلاف
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق