في إقليم أوتار براديش في الهند، تنشط حركة نسائية فريدة من نوعها تُعرف باسم "عصابة جولابى"، وهي عبارة عن مجموعة نسائية ترتدي ملابس وردية اللون وتحمل عصيًا خشابية، تسعى لفرض النظام وتحقيق العدالة.
تأسست هذه الحركة كرد فعل ضد العنف والظلم الذي يعاني منه النساء في تلك المنطقة، خاصةً فيما يتعلق بقضايا العنف ضد المرأة وسوء المعاملة.
تتخذ "عصابة جولابى" بلدة بادوسا بإقليم باندا داخل أوتار براديش مقرًا لها، حيث تشهد هذه المنطقة معدلات عالية من العنف الجنسي والانتهاكات ضد النساء.
يشمل نشاط هذه المجموعة محاربة التقاليد السلبية في المجتمع الهندي، مثل زواج الأطفال والعنف المنزلي، وتحسين ظروف النساء الفقيرات والأرامل في المنطقة.
عصابة جولابى لا تعتمد فقط على العنف، بل تسعى أيضًا إلى نشر التوعية وتوفير الدعم للنساء. تُنظِّم المجموعة مظاهرات واحتجاجات، وتقوم بالتحقيق في حالات الفساد وسوء السلوك، وتعمل على تحسين البيئة المحلية من خلال تقديم الغذاء والدعم للفقراء والضعفاء.
أحد أهم الإنجازات التي حققتها "عصابة جولابى" كانت في عام 2007، عندما تدخلت للدفاع عن فتاة تعرضت للاغتصاب من قبل رجل من طبقة اجتماعية مرموقة. بعدما فشلت محاولات الشرطة في تحقيق العدالة، قامت "عصابة جولابى" بالضغط والاحتجاج حتى تم تقديم الجاني للمحاكمة وتحقيق العدالة.
تعكس "عصابة جولابى" رغبة النساء في تحقيق التغيير والعدالة، وهي تجسد قوة وتضحية النساء في مواجهة التحديات الاجتماعية والجنسية. هذه الحركة تُذكِّرنا بأهمية التوعية والتحرك لمحاربة الظلم والعنف ضد النساء، وتسليط الضوء على دور المجتمع في تحقيق التغيير الإيجابي.