في مثل هذا اليوم 15 اغسطس 1918م، ولد الفنان محمد فوزي.
هو فنان قدير ملئ صوته الشرق والغرب أحبه الأطفال والكبار، ولكن النهاية كانت مآساوية.
ولد فوزي في 15 أغسطس 1918 في محافظة الغربية، وهو الإبن الحادي عشر لوالده ، أنهى مرحلة تعليمه الإبتدائي في عام1931م ، كبر وظهر نبوغه.
بدأ أهتمامه بالفن منذ صغره ومرت عليه العديد من المراحل في تعلم الموسيقى والغناء في الفترة من بين طفولته وشبابه.
التحق فوزي، بفرقة بديعة مصابني، وتعرف على الفنانين فريد الأطرش، و محمود الشريف، ومحمد عبد المطلب، وارتبط بصداقة متينة معهم ، ومثل محمد فوزي 63 فيلماً.
وكان آخر فيلم له ليالي القاهرة عام 1939م، تزوج محمد فوزي 3 مرات، وأنجب 5 أبناء، وتوفى في 20 أكتوبر 1966م، عن عمر يناهز 48 عامًا، بمرض غريب في ذلك الوقت “سرطان العظام” وأطلقوا عليه مرض “فوزي”.
حياة فوزي تعد عظة لكل شخص، فبعد بلوغ شهرته عنان السماء ، بالإضافة إلى ثروته مات وحيدا في برلين بعد تأميم الدولة لممتلكاته بعد الثورة.
أسس محمد فوزي شركة إنتاج ، وشركة اسطوانات موسيقية، ويعد أعظم مَن قدَّم أغانٍ للأطفال على مر العقود، فيحفظ أغانيه الآباء والأمهات، ويرددها الأولاد والبنات.
رفض الاحتكار الأجنبي لإنتاج الأسطوانات ، فأسَّس شركة مصر فون في 1958م ، بشكل أفضل من الأجنبي فكانت الإسطوانة المصرية على الوجهين ، ولم يطلق فوزي اسمه على شركة الإسطوانات بل أطلق عليها اسم مصر وكانت الأولى في الشرق الأوسط.
اتهم محمد فوزي ، بمعاداة السامية من قبل اسرائيل ، بعد انتاجه فيلم “فاطمة وماريكا وراشيل”، حيث صور اليهود أنهم بخلاء مع ثورة يوليو 1952م.
كان محمد فوزي أشهر مغني في مصر ، يقدِّم ألحانه لعدد كبير من مشاهير المطربين والمطربات إلا أن فوزي كان ثائرا دائما رفض استغلال المنتجين فأنشأ شركة انتاج خاصة به وأنشأ شركة اسطوانات حتى يحارب الاحتكار الأجنبي وضع فيه كل املاكه، فكان يشارك في احتفالات الثورة .
ولكنه لم يكن يغني للرئيس عبد الناصر مثل عبد الحليم حافظ و عبد الوهاب ، وأم كلثوم ، على الرغم من نصائح المقربين منه لكي يسترد أملاكه التي تم تأميمها ، وفي العيد السنوي للثورة في 1963م.
كانت فرصة ذهبية لمحمد فوزي لكي ينفذ ما نصح به في الغناء والتمجيد لنظام عبدالناصر ، ولما صعد محمد فوزي على المسرح وقف ينشد "بلدي أحببتك يا بلدي ، حُبًّا في الله وللأبد" ثم نزل دون إشارة أو إشادة بالقائد الملْهم.
ونتيجة لضياع ثروته دخل فوزي في حالة سيئة جدا وتدهورت صحته وأصيب بمرض غريب في ذلك الوقت اطلق عليه مرض فوزي “سرطان العظام” ، وانخفض وزنه من 77 كجم إلى 40 كجم، ونفذت مدخراته في شهور قليلة ، وظل يعاني حتى صدر له قرار على للعلاج على نفقة الدولة في برلين.
فکانت من أهم المقولات، يا تعيش زي عبد الحليم وأم كلثوم يا تموت زي فوزي.
وتوفي الفنان محمد فوزي في 20 أكتوبر 1966م عن عمر يناهز 48 عاما.