شهدت العديد من الورش اليدوية في المهن القديمة، منذ الآونة الأخيرة، حالة من الخمول الشديد والتراخي في عمليات البيع والشراء، الأمر الذي أثر على العاملين بها بالسلب الشديد، ما جعلهم يولون الأدبار عن استكمال هذه المسيرة التي عاشوا معها منذ سنوات طويلة.
وبين أحد الشوارع في منطقة وسط البلد، يجلس طارق الشاب الأربعيني الذي يعمل في مهنة صناعة الأحذية منذ 27 عامًا، في ورشة يعمل بها بأجرته، ولكن قلة العمل جعلته يعاني أشد الأمرين في مصاريف منزله وتوفير كل المتطلبات لأبنائه في المنزل.
ويقول طارق: "الشغل بقي قليل جدا بسبب ارتفاع أسعار الخامات، وده مش علينا بس دا على كل المهنيين في المهن التانية، بسبب ارتفاع الخامات، وهذا يؤثر بالسلب على المهنة التي بدأت تؤول للانقراض، بسبب إن العديد من الصنايعية تركوها وتحولوا للعمل على توكتوك".