قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال كلمة أمام المشاركين في مؤتمر موسكو للأمن الدولي اليوم الثلاثاء، إن منطقة الساحل والصحراء أصبحت تحت تهديد الإرهاب بسبب سياسات الغرب وتحديدا منذ الهجوم على ليبيا.
ودعا الرئيس الروسي إلى عالم متعدد الأقطاب يقوم على أساس احترام سيادة الدول.
كما أكد بوتين أن التحديات الأمنية في العالم ناتجة عن التصرفات "المتهورة والأنانية" للدول الغربية، علي حد وصفه.
وأضاف الرئيس الروسي، وفق ما أوردت "روسيا اليوم"، إن "(حلف شمال الأطلسي) الناتو يواصل بناء قدراته ويستخدم وسائل الضغط العسكرية وغير العسكرية".
وتابع أن "أمريكا تحاول إعادة صياغة نظام العلاقات الدولية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بما يخدم مصالحها، كما أن هناك محاولات تتخذها بعض الدول للتلاعب بالشعوب وإحداث صراعات ".
ولفت إلى أن أغلب الدول مستعدة للدفاع عن سيادتها، مضيفا: "سيتعين على المجتمع الدولي بأسره رسم ملامح المستقبل معا،" وأشار إلي أن الغرب يسعى لتأجيج النزاع في أوكرانيا وجر دول أخرى إليه.
في حين، قال سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي، خلال المؤتمر اليوم الثلاثاء، أن القوات الروسية استطاعت صد الهجوم الأوكراني المضاد، لافتا إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وضعت نهاية لهيمنة القطب الواحد على الأمن العالمي، وأضاف: "أنها بددت الكثير من الأساطير بشأن الأسلحة وقدرات الناتو”.
وتابع وزير الدفاع الروسي: “نحن ممتنون لأصدقائنا للمشاركة في العمل المشترك”.
وقال شويجو: "أن روسيا ترى كيف يدعم الغرب الفاشية والنازية في أوكرانيا، وسيكون ذلك أساسا في مكافحة النازية والاستعمار الجديد،" مشيرا إلى أن "المستشارين والمرتزقة الأجانب"، علي حد وصفه، يعملون على أرض المعركة، ومع ذلك لا تتمكن أوكرانيا من تحقيق أي نجاح على أرض المعركة.
وأكد أن الجيش الروسي استطاع بفضل مهنيته وقدراته الرفيعة صد الهجوم الأوكراني المضاد، وبدأت القوات العسكرية الأوكرانية في الانهيار والتلاشي.
وأدعي أن السياسة الدفاعية لأوروبا تخضع بشكل كامل لأمريكا.
وقال أن نماذج الأسلحة التي حصلت عليها روسيا من العدو “أوكرانيا” موجودة في حديقة المعارض "باتريوت"، موجها الشكر للضباط والجنود والقيادات الموجودين اليوم في ساحات المعركة.
وتابع شويجو أن الخبرات التي حصل عليها الجيش الروسي يتم استخدامها في المعاهد.
كما أدعي أن الجيش الأوكراني يستخدم المدنيين كدروع بشرية منذ البداية، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية لا زالت تستهدف محطة زابوروجيه للطاقة النووية.
وأضاف أن بلاده تقدم كافة المعلومات لكافة الهيئات المعنية في الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية، "دون أن نجد أي نتيجة".
وتابع: "إن أمريكا توفر القذائف العنقودية، وسمعنا تصريحات من الأمريكيين بأن استخدام تلك الذخائر تعتبر جرائم حرب، إلا أنهم اليوم يغضون الطرف عن ذلك، ويزودون أوكرانيا بهذه الذخائر المحرمة دوليا."
وأكد أن روسيا تمتلك أيضا قذائف عنقودية، إلا أنها لا تستخدمها لاعتبارات إنسانية.