عارض رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الفيدرالية الألمانية مايكل كريتشمر إمداد أوكرانيا بصواريخ مجنحة من طراز "توروس"، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة ﺃنباء “نوفوستي” الروسية.
وقال كريتشمر في مقابلة مع مجلة شبيغل الألمانية: "أنا بالتأكيد ضد توريد الصواريخ ".
ووفقا له، الحكومة الألمانية مرة تلو الأخرى تتجاوز الخطوط الحمر التي وضعتها لنفسها. لقد حدث هذا مع دبابات ليوبارد، والآن نرى هذا يتكرر مع الصواريخ المجنحة، فماذا سيتبع ذلك؟.
وتساءل كريتشمر: "هل نحن مستعدون لتقبل فكرة ضرب روسيا بصواريخ ألمانية؟" داعيا بدلا من ذلك الغرب الحر، لإطلاق مبادرات دبلوماسية جديدة، والعمل في هذا الاتجاه بشكل نشط.
في وقت سابق، أفادت رويترز نقلًا عن مصدر أن الحكومة الألمانية تجري مفاوضات مع شركة أوروبية لتصنيع أنظمة صواريخ MBDA من أجل توريد صواريخ "توروس" المجنحة لأوكرانيا.
وذكر موقع "T-online" الإخباري، نقلًا عن مصادر في الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني الحاكم (SPD)، أن برلين ستعلن قريبا قرارها بشأن إمداد أوكرانيا بصواريخ "توروس" بعيدة المدى.
وأوضحت الحكومة الألمانية، أكثر من مرة، أن تزويد كييف بالصواريخ، سيجري في إطار التنسيق مع شركاء الناتو والولايات المتحدة.
وتتمثل نقطة الخلاف الرئيسية المتعلقة بإمداد أوكرانيا بصواريخ "توروس" هي أن مدى الصاروخ يبلغ 500 كلم، وهذا يعارض مبدأ ألمانيا بعدم تزويد أوكرانيا بأسلحة بهذه الخصائص.
في أوساط الخبراء الألمان، تجري مناقشة، ما إذا كان من الممكن برمجة الصواريخ بطريقة ما، بحيث لا يتم استخدامها لضرب الأراضي الروسية.
ووفقا لصحيفة "شبيغل" فإن هذه المسألة هي أكثر ما يقلق المستشار أولاف شولتس حاليًا، وهناك أنباء عن مشاورات مع ممثلي قطاع الصناعة العسكرية.
في وقت سابق، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاج النائب عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، رودريتش كيزيوتر، خلال مقابلة مع صحيفة "دويتشه تسايتونج": إن هناك حاجة لصياغة مبادرة برلمانية تشارك فيها غالبية الأحزاب، بحيث تضع قيودا على شولتس، في مسألة إمداد أوكرانيا بالسلاح.
وفي نفس السياق قال عضو الحزب نفسه، النائب رالف ستيجنر إن مؤيدي إيجاد حل سريع للصراع في أوكرانيا من خلال توريد أسلحة ذات مدى أبعد كانوا مخطئين في نواحٍ عدة، وما نراه فقط هو أن الصراع مستمر.
وتشير دراسة حديثة أجراها مركز Forsa، بأن ثلثي المواطنين الألمان يعارضون تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ.